على اثر المأساة الإنسانية، والتي لقي خلالها 50 مهاجرا غير نظاميين حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، حيث انطلق القارب في الثاني من يناير 2025 من موريتانيا، وعلى متنه 86 شخصا، بينهم 66 باكستانيا، معظمهم من منطقة جوجرات.
وبعد 13 يوما من الإبحار، غرق القارب قرب سواحل الداخلة في المغرب، حيث تمكنت السلطات المغربية من إنقاذ 36 شخصا، بينما فقد 50 أخرون، يعتقد أن 44 منهم باكستانيون.
فأحد الضحايا الباكستانيين، أبو بكر، باع مزرعته ودفع 10 آلاف يورو لتحقيق حلمه بالوصول إلى أوروبا، حيث كان برفقته شهزاد، الذي أرسل تسجيلا صوتيا إلى والده قبل صعوده القارب مع ابن عمه، معبرا عن خوفه من الرحلة، للأسف، لم ينج أي منهما أحد.
وتعد هذه الحادثة واحدة من أكبر المآسي على طريق الهجرة إلى جزر الكناري، وقد أعرب الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، عن حزنه العميق لهذه الفاجعة، مؤكدا على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة تهريب البشر.
وتزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الهجرة غير النظامية من باكستان وأفغانستان وبنغلاديش والصومال عبر سواحل غرب إفريقيا نحو جزر الكناري، نظرا لتشديد المراقبة على الحدود بين المغرب وإسبانيا، فهذه الرحلات غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر، حيث يواجه المهاجرون ظروفا صعبة تهدد حياتهم.
وتسلط هذه المأساة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة جذور الهجرة غير النظامية، وتوفير مسارات آمنة وقانونية للمهاجرين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة شبكات تهريب البشر التي تستغل يأس الأفراد الباحثين عن حياة أفضل.
30/01/2025