المكالمة الهاتفية بين الجنرال تشارلز كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والكابران سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، تسلط الضوء على مساعٍ أمريكية لتعزيز التعاون العسكري مع الجزائر لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.
تصريح الجانب الأمريكي يشير بوضوح إلى أهمية استقرار إفريقيا للأمن العالمي، مع تأكيد الولايات المتحدة على مواصلة دعم القدرات العسكرية لدول المنطقة ، ضمنها الجزائر، من خلال برامج تدريب ومساعدات أمنية. كما أن هناك إشارة إلى أهمية التنسيق في مكافحة الإرهاب.
أما بيان وزارة الدفاع الجزائرية، فقد اكتفى بالتركيز على تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي، دون الخوض في تفاصيل حساسة كما جاء في البيان الأمريكي ، هذا الاختلاف في التصريحات قد يعكس ترددا في الجزائر من الكشف عن طبيعة المحادثات .
يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لدور أكثر تأثيرًا في المنطقة بالتنسيق مع الجارة الشرقية للمغرب ، لمواجهة التحديات الأمنية، التي تغذيها الجزائر، خصوصًا في منطقة الساحل التي تواجه تهديدات متزايدة من الجماعات الإرهابية .
04/02/2025