في ليلة عاصفة، حيث تلاعبت الرياح بأمواج البحر، رست السفينة “وايت إيغل” بهدوء مريب في ميناء الناظور ، منذ ذلك الحين، تحولت إلى لغز غامض، تحت حراسة أمنية مشددة، وسط صمت رسمي يثير الشكوك ، هل تحمل هذه السفينة شحنة محظورة؟ أم أنها مجرد بيدق في لعبة أكبر، حيث تختلط السياسة بالتجارة المشبوهة ؟.
ما يثير الريبة ليس فقط تواجد السفينة، بل اختفاؤها التام من أنظمة تتبع السفن. فوفقًا لمصادر استخباراتية، قامت “وايت إيغل” بإغلاق نظام AIS الخاص بتحديد المواقع منذ 13 دجنبر الماضي ، لحظة مرورها قرب الرباط ، بعد ذلك، انجرفت نحو ميناء الناظور بزعم تعرضها لعطل مفاجئ قرب العرائش، ليتم قطرها إلى وجهة غير متوقعة، رغم قرب ميناء طنجة المتوسط، المعروف بقدرته على إصلاح السفن … لماذا اختارت الناظور؟ ولماذا لا يزال الغموض يحيط بها ؟.
لم يُكشف عن محتويات السفينة، لكن الشائعات تتصاعد بين سكان بني أنصار ومليلية. هل تحمل السفينة موادًا خطرة قد تهدد البيئة؟ هل هي جزء من لغز يتجاوز الأميال البحرية؟ في ظل صمت السلطات، وتتوالى التساؤلات، بينما يزداد القلق بين المواطنين.
الغريب في الأمر أن السلطات المغربية تقدم مساعدات للطاقم، لكنها لا تفصح عن هوياتهم أو وجهتهم. وفي تطور لافت، علمت مصادر أن السفارة الفلبينية في الرباط أرسلت سفيرها إلى الناظور لمعاينة الأوضاع، مما يثير تساؤلات حول جنسية أفراد الطاقم وعلاقتهم المحتملة بقضايا أخرى.
رغم أن القوات الأمنية المغربية تحيط بالسفينة من جميع الجهات، إلا أن غياب التصريحات الرسمية يزيد من تعقيد المشهد.، هل تخفي هذه السفينة أسرارًا تتجاوز حدود التجارة العادية؟ أم أن الأمر مجرد حادثة تقنية تضخمت بفعل الغموض والتكتم ؟.
التحقيقات مستمرة، وبني أنصار تراقب … لكن حتى إشعار آخر، ستظل “وايت إيغل” سفينة تحمل أكثر من مجرد شحنة … ربما تحمل سراً لا يريد أحد كشفه.
04/02/2025