في ظل ارتفاع أسعار الوقود، لجأ العديد من سائقي سيارات النقل السري في إقليم الناظور، وبالضبط في جماعات ، زايو ، والعروي ، وتيزطوطين ، وحاسي بركان ، وبني وكيل ، وأولاد ستوت ، وكذلك الشأن لبوعرك ، وإحدادن ، بل وحتى سلوان … إلى استخدام قوارير الغاز بدلًا من البنزين، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين. هذه الظاهرة، التي تنتشر بقوة في الإقليم ، تعود أساسًا إلى غلاء المحروقات والبطالة .
تعتمد هذه السيارات على “البوطا”، وهي قوارير غاز قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعلها أشبه بـ”قنابل متحركة” بين الأحياء والطرقات. وعلى الرغم من هذا الخطر، فإن العديد من السائقين يعتمدون عليها نظرًا لانخفاض تكلفتها مقارنة بأسعار البنزين المرتفعة، التي لم تشهد أي انخفاض منذ سنوات.
يتم تعديل محركات السيارات لتعمل بالغاز عبر عملية تقنية يقوم بها ميكانيكيون غير مؤهلون ، حيث يتم تثبيت جهاز يسمح للسيارة بالعمل بالغاز بدلًا من الوقود التقليدي ، العملية وفق سائقين يستعملون غاز البوتان، تستغرق وقت قليل وتكلف مبلغ مالي يتراوح ما بين 500 و 800 درهم، لكنها تحمل مخاطر جسيمة، إذ يمكن أن تؤدي إلى انفجارات خطيرة عند حدوث تسرب أو خلل في النظام.
غبمجرد تركيب الجهاز،يضيف أحد السائقين ، يتم تحويل الغاز المنبعث من القنينة إلى سائل يسمح بتشغيل السيارة، لكن أي تسرب بسيط قد يؤدي إلى كارثة”.
لا تقتصر هذه الظاهرة على سيارات النقل السري فقط، بل تشمل أيضا شاحنات صغيرة ، التي نستخدم قوارير الغاز كبديل عن الوقود التقليدي لتوفير التكاليف، مما يزيد من المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين يوميًا.
06/02/2025