شهد مجلس جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة تطورًا لافتًا، حيث قرر أغلب أعضائه مقاطعة أشغال الدورة العادية لشهر فبراير 2025، التي كان من المقرر انعقادها اليوم الخميس 6 فبراير الجاري .
وتأتي هذه المقاطعة كخطوة احتجاجية على ما وصفه الأعضاء بـ”القرارات العشوائية” التي يتخذها رئيس الجماعة ، أشرف أولاد عبد الله، وبشكل فردي، إلى جانب خروقات قانونية وإدارية وهدر للمال العام.
وأعرب بعض الأعضاء المقاطعون عن استيائهم مما وصفوه بتجاوزات الرئيس، خاصة في ما يتعلق بطريقة تسييره المنفردة وعدم احترامه للمساطر القانونية … ومن بين أبرز الاتهامات الموجهة إليه، استغلال فواتير المحروقات لصالح تنقلاته بين جماعة بني فراح ومدينة طنجة، حيث يمارس مهنته كمحامٍ، وهو ما اعتبره الأعضاء استغلالًا غير مشروع لموارد الجماعة.
وكان من المقرر أن تتضمن هذه الدورة مناقشة والمصادقة على خمس نقاط رئيسية:
1. دراسة العجز المالي للسنة المالية 2024، وهو ما يعكس مخاوف متزايدة حول الوضع المالي للجماعة.
2. إعداد مداخيل مالية جديدة عبر فرض إتاوات جديدة، خاصة على الأسواق الأسبوعية، وهو ما أثار استياء السكان.
3. تعديل اتفاقية النقل المدرسي، حيث يطالب الأعضاء بمراجعة الاتفاقية لضمان خدمات أفضل للطلبة والتلاميذ.
4. إصلاح الطرق والمسالك القروية، خاصة تلك التي تربط الدواوير ببعضها، وهو مطلب ملحّ لسكان المنطقة.
5. مراجعة استغلال الملك العام، وسط مطالب بالتصدي لأي استغلال غير قانوني للممتلكات الجماعية.
مقاطعة الأعضاء لهذه الدورة تعني تعثر المصادقة على قرارات تخص تسيير الجماعة، مما قد يؤدي إلى شلل إداري يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ، في المقابل، يواجه الرئيس أشرف أولاد عبد الله هذه الأزمة وسط عزلة سياسية متزايدة، حيث باتت تحركاته وغيابه المستمر محل انتقاد واسع داخل الجماعة وخارجها.
ويظل السؤال المطروح ، هل سيتمكن أعضاء المجلس من فرض رقابة صارمة على تدبير الرئيس، أم أن الخلافات ستتفاقم لتصل إلى مستويات قد تتطلب تدخلاً من السلطات الوصية ؟.
06/02/2025