kawalisrif@hotmail.com

هل من قادر على إزاحة سيف بارون العقار “المكروض” على رقاب مسؤولين بوجدة ؟ … حين يجتمع الفساد والمال والسلطة تكون الكارثة !

في مسرحية عبثية جديدة، عنوانها العريض “خدمة المواطن”، ولكن تفاصيلها الحقيقية تحكي عن “خدمة المصالح الشخصية”، يظهر اسم الرئيس السابق لجماعة تادارت بإقليم جرسيف، الملياردير بفعلته في أرزاق الناس “عبد الرحمن المكروض” ، كواحد من أبطال هذه الملحمة الفاسدة، مستعينًا بـمساعده محمد لبرينصي، النائب الحالي لرئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وعدد من العدول والموظفين العموميين، ليشكلوا معًا ما يشبه “لوبي المفسدين الموحدين” !.

وبما أن الإبداع في عالم الفساد لا حدود له، فقد قرر هؤلاء السادة استخدام مواقعهم الإدارية كواجهة قانونية للاستيلاء على أملاك الغير بمدينة وجدة، ضمن شبكة تزوير رسمية تتلاعب بالمحررات القانونية وتعقد صفقات وهمية، حتى إنهم استطاعوا بقدرة قادر إصدار عقدي شراء في نفس اليوم، في قضية الاستيلاء على أراضي أحمد العزاوي ، وكأنهم في سباق ماراثوني لتحقيق أكبر قدر ممكن من السطو في وقت قياسي !

أما أملاك المرحوم العزاوي، فقد وجدت نفسها بين أيدي هؤلاء، الذين بدل أن يحترموا القانون، قرروا أن يحترموا جيوبهم فقط، مستغلين نفوذهم لتحريف مسار الملفات، وإخفاء الأدلة، في استعراض مذهل لكيفية إقناع القانون بأن الحق باطل، والباطل حق !.

لكن الطامة الكبرى تأتي عندما إنكشف أن الأموال العمومية لم تسلم من هذا العبث، إذ أظهرت المعاينات الأمنية أن العقود والملكيات المدونة تعتمد على أرقام ضريبية مغلوطة، تعود لأشخاص لا علاقة لهم بالملف، وكأننا أمام رواية بوليسية، ولكن بدون أي بطل نزيه ينهي الفوضى.

الآن، يبقى السؤال معلقًا … من يحمي هؤلاء من المساءلة ؟ ومن يوفر لهم الحصانة ليحولوا الإدارات إلى شركات عائلية للاحتيال ؟ أم أن القانون في نظرهم مجرد حبر على ورق، بينما الحقيقة الوحيدة هي أن “المال يشتري كل شيء، حتى الضمير وحتى فئة من المسؤولين” .

لكن كما يُقال، “لا أحد فوق القانون”، فهل سيتم يومًا تدخل الجهات المركزية ، في ظل تملك بارون العقار عبد الرحمن المكروض، لرقاب مسؤولين كبار في الجهة الشرقية، لإعادة فتح الملف وإيقاف هذه المهزلة ؟ أم أن العدالة ستظل في إجازة مفتوحة، بسبب سيف المكروض المسلط على رقاب بعض قضاتها .

— مقالات ذات صلة :

بغطاء رئيس جهة الشرق المعتقل … إستيلاء على عقارات في إسم العزاوي بوجدة قيمتها بالملايير وبالتزوير وإدانة إبن الأخير ظلما !

09/02/2025

مقالات ذات الصلة

14 مارس 2025

عبد النباوي ينبه رؤساء المحاكم لخطورة عدم البث بسرعة في الملفات المعروضة أمامها

14 مارس 2025

إيران تتأهب للمفاوضات النووية وسط تحديات الضغوط الأمريكية

14 مارس 2025

الرئيس البرتغالي يعلن انتخابات مبكرة بعد سقوط حكومة مونتينيغرو

14 مارس 2025

أحزاب الأغلبية في مواجهة الغلاء.. تنافس انتخابي أم تنصل من المسؤولية؟

14 مارس 2025

إشكالات السجل الاجتماعي الموحد تهدد بإقصاء الفئات الأكثر هشاشة

14 مارس 2025

إعفاء 16 مديراً إقليمياً يثير تساؤلات في البرلمان ووزارة التعليم توضح الأسباب

14 مارس 2025

رجال دين دروز من القنيطرة في زيارة غير مسبوقة إلى إسرائيل

14 مارس 2025

سرقة أغطية البالوعات بالمدن المغربية … جريمة تتكرر ومسؤولية تستدعي الحزم

14 مارس 2025

تنغير … توقيف مواطن فرنسي مطلوب بموجب نشراء حمراء دولية

14 مارس 2025

المحكمة الدستورية : القانون التنظيمي لممارسة حق الإضراب لا يتعارض مع الدستور

14 مارس 2025

السفير الأمريكي المعين في الرباط سيبدأ مهامه بفتح قنصلية الولايات المتحدة بالصحراء المغربية

14 مارس 2025

توقيف ثلاثة تجار بمكناس لترويجهم مهيجات جنسية تستمر لساعات

14 مارس 2025

الرئيس البرتغالي يحل البرلمان بعد إسقاط الحكومة

14 مارس 2025

موريتانيا تعلن التغلب على تسرب الغاز من الحقل البحري مع السنغال

14 مارس 2025

حجز كمية ضخمة من الأدوية المهربة وتوقيف 3 أشخاص في بني ملال