تواجه النساء المسلمات أغلبهن مغربيات بمدينة مورسيا الإسبانية تحديات متزايدة نتيجة لارتفاع مشاعر الإسلاموفوبيا، خاصة في ظل الخطاب السياسي لحزب فوكس اليميني المتطرف، هذا الخطاب يعزز من مشاعر الخوف والتمييز ضد المسلمين، مما يؤثر سلبًا على حياتهن اليومية.
فحزب فوكس، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين والمسلمين، يروج لخطاب يعزز من مشاعر الكراهية تجاه هذه الفئات، على سبيل المثال، استغل الحزب حادثة هجوم على ثلاث كنائس في مدينة الجزيرة الخضراء لتوجيه اتهامات ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين في إسبانيا، مما زاد من التوترات في المجتمع المحلي.
وتعيش النساء المسلمات في مورسيا حالة من القلق المستمر بسبب تصاعد مشاعر الإسلاموفوبيا، تظهر هذه المشاعر في شكل تمييز في أماكن العمل، المدارس، والأماكن العامة، مما يحد من حرية تحركهن ويؤثر على جودة حياتهن.
وفي مواجهة هذه التحديات، تم تنظيم مؤتمرات وورش عمل لمكافحة جرائم الكراهية والإسلاموفوبيا، وعلى سبيل المثال، نظمت مؤسسة كولومباريس مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان “ضد جرائم الكراهية وعدم الإبلاغ عنها”، حيث تم مناقشة سبل التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز الوعي المجتمعي.
ويجب على المجتمع الإسباني، بما في ذلك الأحزاب السياسية، العمل على تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، والتصدي لخطابات الكراهية التي تضر بالتماسك الاجتماعي، من خلال هذه الجهود، يمكن ضمان بيئة آمنة ومزدهرة لجميع الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية.
16/02/2025