kawalisrif@hotmail.com

الإسباني سيمبريرو يستبعد احتمال تكرار سيناريو الصحراء المغربية في” مليلية وسبتة” ويؤكد أن المغرب قوي بخياراته وبترامب !

الإسباني سيمبريرو يستبعد احتمال تكرار سيناريو الصحراء المغربية في” مليلية وسبتة” ويؤكد أن المغرب قوي بخياراته وبترامب !

أكد الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، من صحيفة “El Confidencial”، أن المغرب لديه أولويات أخرى، وأن إسبانيا تمتلك “نوعًا من بوليصة التأمين” حتى موعد كأس العالم لكرة القدم 2030.

جاءت تصريحات سيمبريرو ،( الذي إتهم سابقا المخابرات المغربية ب “التجسس على هاتفه” ) خلال مشاركته أمس الثلاثاء في منتدى النقاش بعنوان “مليلية وسبتة والمغرب ومنطقة مضيق جبل طارق في ظل التغيرات السياسية العالمية”، الذي تنظمه الجامعة الوطنية للتعليم عن بُعد (UNED) وجامعة قادش، والمستمر حتى يومه الأربعاء في المركز التابع للجامعة في مليلية المحتلة.

ورغم أن محاضرته تناولت تأثير عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة على المدينتين ومنطقة المغرب العربي وإسبانيا وأوروبا، إلا أنه تطرق إلى قضايا أخرى.

-المغرب والهجرة كورقة ضغط

أوضح سيمبريرو أن المغرب “يسيطر على تدفقات الهجرة وفقًا لمصالحه”، وإذا لم يكن ذلك ابتزازًا، فهو على الأقل “وسيلة للضغط على إسبانيا”. وأضاف: “العلاقات بين البلدين جيدة حاليًا، باستثناء الوضع في سبتة، ولكن إذا تدهورت العلاقة أو ظهرت مطالب جديدة من المغرب، فمن المرجح أن يلجأ مرة أخرى إلى استخدام الهجرة كأداة ضغط”، مشيرًا إلى الأزمة التي وقعت في مايو 2021 عندما دخل أكثر من 10,000 شخص إلى سبتة في غضون يومين فقط.

رغم ذلك، يرى سيمبريرو أنه من غير الممكن إدارة المدينتين بمعزل عن المغرب، وأن التفكير في ذلك سيكون “خطأً”. ويؤكد على ضرورة تعزيز اندماجهما داخل الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أهمية انضمامهما إلى لجنة الأقاليم الأوروبية والاتحاد الجمركي الأوروبي، حتى لو كان ذلك ينطوي على خسائر اقتصادية أو مفاوضات صعبة.

-الحدود والجمارك

يرى الصحفي أنه “يجب النضال من أجل الحصول على حدود وجمارك محترمة”، منتقدًا الوضع الحالي، حيث اعتبر أن المعبر الحدودي الذي يتم افتتاحه الآن ليس “معقولًا ولا لائقًا”، خاصة في مليلية، التي كانت تتمتع بجمارك تجارية تعمل بشكل جيد لأكثر من قرن، قبل أن يغلقها المغرب من طرف واحد في 1 أغسطس 2018 دون أي احتجاج من الحكومة الإسبانية.

-ترامب والصحراء المغربية

أما فيما يتعلق بتأثير عودة ترامب إلى السلطة على المنطقة، فقد أكد سيمبريرو أنه لا يوجد ما يدعو للقلق حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن كأس العالم الذي ستنظمه إسبانيا والبرتغال والمغرب سيشكل “بوليصة تأمين” تمنع أي تحركات غير متوقعة من الجانب المغربي.

لكن ذلك لا يعني أن المغرب غير سعيد بعودة ترامب، حيث أشار الصحفي إلى أن الرباط كانت أكثر استفادة من سياسة ترامب مقارنة بجو بايدن. ويتوقع سيمبريرو أن تسعى المغرب للحصول على دعم ترامب لموقفها في قضية الصحراء المغربية، كما حدث في 2020 عندما اعترف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء مقابل تطبيع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

ويعتقد الصحفي أن المغرب يشعر بالقوة والثقة، بفضل دعم ترامب المحتمل، والموقف الإيجابي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر، إلى جانب تراجع نفوذ الجزائر في إفريقيا.

-لا تهديد لمليلية وسبتة

رغم التوترات المستمرة، استبعد سيمبريرو تمامًا احتمال حدوث سيناريو مشابه لما وقع في الصحراء المغربية فيما يتعلق بمليلية وسبتة، مشيرًا إلى أن المغرب لديه “أولويات أخرى” مع إسبانيا، مثل التفاوض حول السيطرة على المجال الجوي للصحراء المغربية، ومحاولة إقناع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالانضمام إلى ترامب وماكرون في الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على هذا الإقليم.

في الوقت الحالي، ومع وجود كأس العالم 2030 في الأفق، لا يتوقع الصحفي أي “مفاجآت غير سارة” من المغرب تجاه إسبانيا.

19/02/2025

Related Posts