أثار عضو الكونغرس الأمريكي، سكوت بيري، جدلًا واسعًا بعدما اتهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتمويل جماعات إرهابية، من بينها داعش، القاعدة، وبوكو حرام، مشيرًا إلى أن الأموال الأمريكية تُستخدم لدعم مدارس دينية ومعسكرات تدريب إرهابية. جاء ذلك خلال أول اجتماع للجنة الفرعية المعنية بكفاءة الحكومة، حيث زعم بيري أن الوكالة خصصت 136 مليون دولار لإنشاء 120 مدرسة في باكستان، دون وجود أدلة على إنجاز هذه المشاريع، بسبب عدم تمكن المفتش العام من دخول المناطق المستهدفة للتحقق من تنفيذها.
ولم تكن هذه الاتهامات الأولى التي تواجهها الوكالة، إذ سبق للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن دعا إلى حلّها، متهمًا إياها بالفساد، وذلك عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”. كما وجه رجل الأعمال إيلون ماسك، الذي كلفه ترامب بالإشراف على قسم كفاءة الحكومة، انتقادات لاذعة للوكالة، واصفًا إياها بأنها “مؤسسة مليئة باليساريين المتطرفين”، ومتوعدًا بإغلاقها بسبب “أنشطتها المشبوهة”.
وفي هذا السياق، أكد ترامب أن إدارته ستسعى إلى تفكيك البيروقراطية، تقليل اللوائح المفرطة، والقضاء على الهدر في الإنفاق، في إطار مبادرته “إنقاذ أمريكا”. ويرى خبراء أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة داخل النظام الأمريكي، خصوصًا في ظل التأثير المحتمل على العديد من الجهات المستفيدة من الإنفاق الحكومي.
20/02/2025