يجتمع عدد من القادة العرب في السعودية يوم الجمعة في قمة عربية مصغرة لبحث خطة مضادة للمقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. ورغم أهمية هذه القمة التي شهدت إجماعاً عربياً نادراً على رفض تهجير الفلسطينيين، فإنها قد تواجه خلافات حول مستقبل حكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمر.
وفي تصريح للخبير في السياسة الخارجية السعودية عمر كريم، أشار إلى أن هذه القمة ستكون “الأكثر أهمية” بالنسبة للعالم العربي وقضية فلسطين منذ عقود. وأوضح مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس أن القادة العرب سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة” لخطة ترامب المتعلقة بغزة، بما في ذلك خطة من ثلاث مراحل قدمتها مصر لإعادة الإعمار.
وتواجه القمة عدة تحديات، أبرزها قضية تمويل الخطة المصرية التي تتطلب أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة. ورغم استعداد بعض الدول مثل الكويت لضخ تمويل، فإن هناك تحفظات من بعض الدول الخليجية التي تشترط ضمانات بشأن مسألة حماس قبل القيام بأي تمويل. كما أن مسألة السيطرة على غزة بعد الحرب تعتبر شائكة، حيث تشير الخطة المصرية إلى تشكيل إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل، وهو ما يعتبر ضرورة لضمان قبول الخطة من قبل جميع الأطراف.
20/02/2025