شاركت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، ممثلة بالسيد الحسين زيون، يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 في الدورة الـ23 لمعرض IMEX بمدريد، تحت شعار: “الاستثمار في جهة طنجة تطوان الحسيمة: إمكانات تجارية منفتحة على العالم”. وتأتي هذه المشاركة ضمن وفد مغربي رسمي يضم ممثلين عن مجلس الجهة، المركز الجهوي للاستثمار، غرفة التجارة الإسبانية بالمغرب، وجامعة عبد المالك السعدي.
في مداخلته، أبرز الحسين زيون التطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، حيث أصبحت إسبانيا خلال السنوات الأخيرة الشريك التجاري الأول للمغرب، متفوقة على دول أخرى كفرنسا والصين. وأكد أن المعرض يمثل فرصة لتعزيز التعاون واستكشاف آفاق جديدة في قطاعات حيوية مثل الصناعات التحويلية، الطاقات المتجددة، والخدمات اللوجستية. كما شدد على أهمية الاستفادة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، مما يساهم في خلق فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة للاقتصادين المغربي والإسباني.
من جهته، دعا عبد الحميد الحسيسن، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الجهة وعضو المكتب الإداري للغرفة، إلى تعزيز الشراكات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في القطاعات ذات القيمة المضافة، مؤكدا أن الجهة ليست فقط وجهة للاستثمار المحلي، بل منصة انطلاق نحو الأسواق الإفريقية. وأوضح أن الاستثمارات الاستراتيجية والبنية التحتية المتطورة تجعل الجهة مركزًا لوجستيًا وصناعيًا رائدًا في المنطقة، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص جديدة في القارة الإفريقية.
سلط المشاركون الضوء على الموقع الجغرافي المتميز لجهة طنجة تطوان الحسيمة عند ملتقى أوروبا وإفريقيا، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للتجارة الدولية. وتعد الجهة من أكثر المناطق الواعدة في البحر الأبيض المتوسط بفضل البنية التحتية المتطورة، والتي تشمل:
ميناء طنجة المتوسط: أكبر ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، يربط المغرب بأكثر من 180 ميناء في 70 دولة، مما يسهل عمليات التصدير والاستيراد ويعزز توسيع أعمال الشركات الأجنبية.
شبكة النقل الحديثة: التي تشمل القطار فائق السرعة (البراق) الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، مما يسهل التنقل السريع للأشخاص والبضائع.
المناطق الصناعية: مثل مدينة محمد السادس طنجة-تيك والمنطقة الحرة بطنجة، والتي توفر بيئة أعمال جذابة للمستثمرين، بفضل الامتيازات الضريبية والبنية التحتية المجهزة.
شهدت الفعالية حضورًا دبلوماسيًا بارزًا، حيث قامت السيدة كريمة بن يعيش، سفيرة المملكة المغربية بمدريد، بزيارة الجناح المغربي في المعرض، حيث عقدت لقاءً مع الوفد المغربي لدعم جهود الترويج الاقتصادي. كما أجرى الوفد لقاءات مع رجال أعمال إسبان لمناقشة فرص التعاون وتعزيز المبادلات التجارية، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الإسبان بالجهة.
يعتبر معرض IMEX بمدريد منصة استراتيجية لتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسبانيا، مما يفتح المجال أمام الشركات المغربية والإسبانية لتعزيز التعاون المشترك. وفي ظل استمرار النمو الاقتصادي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، من المتوقع أن تزداد الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، مما يعزز دور الجهة كمحور اقتصادي استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا .
20/02/2025