أجبرت سلطات مطار العيون، أمس الخميس، مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين على العودة على متن نفس الرحلة التي وصلوا بها، بعد أن تبيّن أنهم يهدفون إلى القيام بأنشطة معادية تمس الاستقرار. ورغم كونهم نوابًا في البرلمان الأوروبي، إلا أنهم دخلوا الأقاليم الجنوبية دون أي تفويض رسمي من مؤسساتهم التشريعية، حيث حاولوا التغطية على تحركاتهم بمهمة وهمية دون استشارة أي جهة مختصة.
وبفضل يقظة السلطات في المطار، تم التعامل مع الوضع بحزم وهدوء، وإبلاغ المعنيين بضرورة العودة فورًا، وفقًا لما أكده مصدر مطلع. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المناورة لا تعكس الموقف الرسمي للمؤسسة التشريعية الأوروبية، التي تضع توجيهات واضحة تمنع أعضائها من تنفيذ مهام رسمية في دول أخرى دون تفويض مسبق. كما أن العلاقات بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي تبقى جيدة، خاصة بعد اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان المغربي، راشيد الطالبي العلمي، برئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، في ديسمبر الماضي.
وأوضح المصدر أن هناك قنوات رسمية للحوار بين المؤسستين، من بينها اللجنة البرلمانية المشتركة المكلفة بتنظيم العلاقات بين الطرفين. لكن البرلمانيين الأوروبيين المعنيين تجاوزوا هذه القواعد عمدًا، في محاولة لإثارة الانتباه وإحداث ضجة إعلامية. كما كشف المصدر أن هذه الخطوة جاءت بناءً على سوء تقدير، حيث اعتقد المعنيون خطأً أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستزور المغرب في 20 فبراير، ما يبرز افتقارهم للمعلومات الدقيقة حول الأوضاع في المملكة.
21/02/2025