وصف نائب رئيس الحكومة في مدينة مليلية، ميغيل مارين، المحاولة الفاشلة لاستيراد الأسماك المغربية عبر الحدود التي أعلنت عنها ممثلة الحكومة، سابرينا موح، الأسبوع الماضي، بـ “السخافة المطلقة والمروعة”. حيث كان من المفترض أن تتم العملية يوم الثلاثاء الماضي، ولكنها لم تُنفذ، حسبما أفادت مصادر من الوفد الرسمي التي أكدت عدم وجود جديد في الموضوع حتى اللحظة.
وقال مارين: “أعتقد أن ممثلة الحكومة لا تملك الحد الأدنى من الحياء، حيث سمحت لنفسها بتسجيل فيديو تعلن فيه عن عبور الأسماك عبر المغرب، ولكنها قامت بحذفه لاحقًا”. وأضاف مارين في تصريحاته الصحفية أن سابرينا موه كان يجب أن تقوم منذ فترة طويلة بإنشاء نقطة تفتيش حدودية تسمح لأي رجل أعمال بتطوير علاقات تجارية في هذا الصدد.
ووجه مارين انتقادات حادة لمنح “احتكار” استيراد الأسماك إلى “مستثمر واحد” دون غيره، محذرا من تجاوز الشفافية القانونية في مثل هذه القرارات. وقال: “هل من القانوني منح هذه الإمكانية لمستثمر واحد فقط؟ ولماذا يُعطى هذا الامتياز لشخص واحد؟ ماذا عن بقية رجال الأعمال في مليلية؟”، مشككًا في مصداقية تلك الإجراءات التي اعتبرها “طائفية”.
وأوضح مارين في ردوده على الصحافيين أن الحدود لا تحتوي حاليًا على نقطة تفتيش حدودية (PIF)، موجهًا اللوم مباشرة إلى سابرينا موه لعدم تسريع بناء هذه المنشأة الحيوية التي كان من الممكن أن تسهل تبادل مثل هذه التجارة.
في جانب آخر، لم يتوانَ ميغيل مارين في وصف تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأنها “سخافة مطلقة”. حيث اعتبر ألباريس أن دخول أربع شاحنات عبر الحدود في الشهر الماضي يُعتبر بمثابة إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية. وقال مارين: “إذا كانوا يفرحون بمرور شاحنتين أو ثلاث فقط محملتين بغسالات قديمة، فهذا لا يعد جمارك تجارية ولا عودة لما كنا عليه قبل 1 غشت 2018”.
وأشار مارين إلى أن الحكومة الإسبانية، إن كانت ترغب في الاستمرار في الخضوع للحكومة المغربية بهذا الشكل، فهي حرّة في ذلك، ولكنها ستكون مضطرة لشرح موقفها لبقية الإسبان بشأن منح الصحراء مقابل تدهور الوضع. وذكر أن مطالبهم ستظل قائمة بخصوص إعادة فتح الجمارك التجارية “في نفس الظروف التي كانت قبل 1 أغسطس 2018″، وكذلك رفع القيود على النظام الخاص بالمسافرين.
21/02/2025
