تواجه مدينة الحسيمة مجموعة من التحديات التنموية والاجتماعية، أبرزها انتشار الباعة المتجولين، احتلال الملك العام، وتدهور البنية التحتية، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة المواطنين … بالإضافة إلى ذلك، تعاني المدينة من نقص في النظافة، غياب فضاءات ترفيهية، وتفشي البطالة، مما يزيد من حدة الاستياء بين الساكنة.
في هذا السياق، يتطلع المواطنون إلى تدخل عاجل من عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن زيتوني، لاتخاذ إجراءات فعّالة تعكس التوجيهات الملكية السامية بضرورة انفتاح المسؤولين على المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم. من بين الخطوات المنتظرة، تفعيل مفهوم السلطة الجديد القائم على التواجد الميداني ومعالجة المشاكل بشكل فوري، بالإضافة إلى إصدار تعليمات صارمة لتحديد العراقيل التي تواجه رجال السلطة أثناء أداء مهامهم ووضع حلول عملية لتجاوزها.
جدير بالذكر أن السيد زيتوني قام بعدة مبادرات، منها إصدار قرارات لمواجهة الإجهاد المائي وترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب ، بالإضافة إلى زيارات تفقدية لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية للاطلاع على الخدمات المقدمة للفئات الهشة . كما دعا رجال السلطة إلى الانخراط بقوة في الأوراش الملكية الكبرى ومتابعة المشاريع المهيكلة داخل الإقليم .
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تستدعي مزيدًا من الجهود، مثل تحسين أداء المصالح الإدارية، تعزيز نجاعة الخدمات العمومية، وتيسير ولوج المواطنين إلى حقوقهم. تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنسيقًا فعّالًا بين مختلف الفاعلين المحليين، بما في ذلك السلطات، المنتخبين، والمجتمع المدني، لضمان تنمية مستدامة تعود بالنفع على جميع سكان الحسيمة.
22/02/2025