kawalisrif@hotmail.com

خوفا من أن يعلم ترامب … شحنات نفط جزائرية سرية إلى كوبا وسط أزمة الطاقة والعقوبات أمريكية

كشفت منصة مراقبة الشحن البحري TankerTrackers.com عن استئناف الجزائر لشحنات سرية من النفط الخام إلى كوبا ، يأتي هذا الدعم الطاقوي في وقت تواجه فيه كوبا أزمة طاقة حادة وعقوبات أمريكية مشددة، مما يثير تساؤلات حول دوافع الجزائر وتداعيات هذه الخطوة على علاقاتها الدولية.

يبدو أن الجزائر مستعدة لتقديم أي دعم لكوبا مقابل استمرار دعمها لجبهة البوليساريو ، ووفقًا لـ TankerTrackers.com، تم تسليم شحنة من النفط الخام الجزائري إلى هافانا هذا الشهر. يتجاوز هذا الدعم مجرد المساعدة بين حلفاء، بل يعكس رغبة الجزائر في الحفاظ على دعم كوبا لانفصاليي الصحراء.

تشهد العلاقات الجزائرية الكوبية، التي كانت تاريخيًا قائمة على التضامن الإيديولوجي، فترة توتر متزايد. وبحسب تقارير إعلامية، طالبت كوبا الجزائر عام 2024 بتسديد دين يقارب 500 مليون دولار مقابل تدريب عسكري وتقني لعناصر البوليساريو.

ولوحت هافانا بطرد مقاتلي البوليساريو من أراضيها في حال التأخر عن الدفع، مما وضع الجزائر في موقف حرج. وللحفاظ على الدعم الكوبي للبوليساريو، اضطرت الجزائر للاستجابة للمطالب المالية لحليفها الكاريبي، رغم المخاطر من غضب دولي، خاصة من الولايات المتحدة.

قد تكون شحنة النفط الجزائرية السرية لكوبا جزءًا من عملية الابتزاز المالي. وتسعى الجزائر لتهدئة الأوضاع مع هافانا، لكن هذه الصفقة تأتي في ظل مناخ دولي متوتر.

ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أصبحت كوبا مجددًا هدفًا لواشنطن، التي قد تشدد عقوباتها على نظام ميغيل دياز كانيل. وتلعب الجزائر لعبة خطرة بتجاوز هذه القيود لضمان الدعم الكوبي، إذ قد لا تسمح الإدارة الأمريكية بمثل هذه المناورات دون عواقب.

منذ تولي الرئيس ترامب منصبه في 20 يناير 2025، كثفت الولايات المتحدة عقوباتها على كوبا، وأعادت إدراجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وزادت القيود الاقتصادية. وأدت هذه الإجراءات إلى تفاقم أزمة الطاقة في كوبا، ونقص الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.

واضطرت الحكومة الكوبية لإغلاق مدارس وتوجيه العاملين غير الأساسيين للبقاء في منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن عطل في محطة كهرباء رئيسية.

وفي هذا السياق، يمكن أن يُنظر إلى شحنات النفط الجزائرية السرية لكوبا على أنها عمل عدائي من قبل واشنطن.

وتخاطر الجزائر بمواجهة ردود فعل أمريكية بمشاركتها في تزويد نظام خاضع للعقوبات بالطاقة. وتثير الجزائر بالفعل الكثير من الشكوك في واشنطن.

وعبر ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي الحالي، مرارًا عن قلقه بشأن علاقات الجزائر مع روسيا، خاصة في 2022، عندما دعا إلى فرض عقوبات على الجزائر لشرائها أسلحة روسية.

كواليس الريف: متابعة

22/02/2025

مقالات ذات الصلة

22 فبراير 2025

إعتقال تاجر بشر إلتهم أموال 117 شخصا بالدار البيضاء أوهمهم بتهجيرهم

22 فبراير 2025

بيان جماعة إمرابطن بالحسيمة يؤكد تعثر جميع المشاريع ويثبت صحة انتقادات الساكنة

22 فبراير 2025

إنفجار شاحن هاتف يتسبب في مقتل 4 أطفال بتمارة

22 فبراير 2025

وزير خارجية روسيا يفرض على نظيره الجزائري عدم إثارة موضوع الصحراء المغربية خلال لقائهما

22 فبراير 2025

على هامش دورة فبراير … فائض ميزانية جماعة جرادة بين الأرقام والواقع المعيشي

22 فبراير 2025

إعتقال بارون جزائري في الدار البيضاء مطلوب عند فرنسا

22 فبراير 2025

إدانة أربع متهمات بأكادير في قضية استغلال مركز للتدليك في أنشطة جنسية

22 فبراير 2025

إعلان توظيف من شركة أيولون للطاقة المتجددة بالناظور

22 فبراير 2025

اندلاع حريق في يخت فاخر بمرينا سمير بالمضيق يستنفر السلطات

22 فبراير 2025

ثلاثة ملاعب مونديالية بالمغرب ستنتهي بها الأشغال مباشرة بعد رمضان

22 فبراير 2025

خوفا من أن يعلم ترامب … شحنات نفط جزائرية سرية إلى كوبا وسط أزمة الطاقة والعقوبات أمريكية

22 فبراير 2025

مطرودون من حزب الاستقلال يشوشون على زيارة الأمين العام نزار بركة للحسيمة

22 فبراير 2025

عبد اللطيف وهبي يقول : الوزير الذي لا يخلق المشاكل ليس بوزير !!

22 فبراير 2025

تفكيك عصابة لسرقة الدراجات النارية في الصويرة

22 فبراير 2025

اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديدا للبشر مع مخاوف تكرار سيناريو كوفيد-19