انطلقت صباح اليوم الأحد، 23 فبراير 2025، الانتخابات التشريعية الألمانية المبكرة، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام أكثر من 59 مليون ناخب لاختيار ممثليهم في البوندستاغ، حيث تأتي هذه الانتخابات في ظل انهيار ائتلاف المستشار أولاف شولتز في أواخر عام 2024، مما أدى إلى تسريع العملية الانتخابية.
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU) بقيادة فريدريش ميرز، مع توقعات بحصوله على حوالي 30% من الأصوات. يليه حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني المتطرف بنسبة تقارب 20%، وهي نسبة غير مسبوقة للحزب. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بزعامة شولتز، فيتوقع أن يحصل على نحو 15% من الأصوات، بينما يُتوقع أن ينال حزب الخضر حوالي 13%.
تُركز الحملات الانتخابية على قضايا الهجرة والاقتصاد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بعد عامين من الركود. تعهد ميرز بتشديد سياسات الهجرة وتعزيز الاقتصاد الألماني من خلال خفض الضرائب وتقليل البيروقراطية. من جانبه، يواجه شولتز انتقادات بسبب سياساته السابقة، مع تراجع شعبية حزبه في الاستطلاعات الأخيرة.
من المتوقع أن تكون مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي معقدة، نظرًا لتشظي المشهد السياسي ورفض الأحزاب الرئيسية التعاون مع “البديل من أجل ألمانيا”. هذا الوضع قد يؤدي إلى استمرار شولتز في تصريف الأعمال لفترة طويلة، مما قد يؤخر تنفيذ سياسات اقتصادية ضرورية لإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات تحظى بمتابعة دقيقة من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، نظرًا لتأثير نتائجها المحتمل على السياسات الأوروبية والدولية.
23/02/2025