أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في تسع مدن مغربية، والتي أطلق عليها أفرادها اسم “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، تمثل تهديدًا استراتيجيًا لتنظيم “داعش” في المغرب، حيث كانت تسعى إلى إقامة فرع للتنظيم داخل المملكة. خلال ندوة صحفية عُقدت صباح الاثنين بمقر “البسيج” في سلا، أشار الشرقاوي إلى أن الطريقة التي تم بها إدارة الخلية تعكس ارتباطها الوثيق بـ “داعش”، حيث أن أعضائها شكلوا لجنة مصغرة للتنسيق مع غرفة العمليات في الساحل الإفريقي، وذلك لتمرير الأوامر وتنظيم المخططات الإرهابية.
وأوضح الشرقاوي أن التحقيقات الأولية أسفرت عن توقيف 12 مشتبهًا فيهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث اتضح أن غالبية أفراد الخلية يمتلكون مستويات تعليمية محدودة، حيث لم يتجاوز مستوى التعليم الثانوي بالنسبة لثمانية منهم. كما أكد أن هذه الخلية كانت على اتصال مباشر بقيادات بارزة في تنظيم “داعش”، أبرزهم عبد الرحمان الصحراوي، الذي يزودهم بمقاطع فيديو تحريضية وأسلحة متطورة لتنفيذ هجمات إرهابية داخل المملكة. وأضاف أن تفكيك هذه الخلية يبرهن على أن المغرب، بسبب دوره البارز في محاربة الإرهاب، بات هدفًا رئيسيًا للجماعات الإرهابية.
من جانب آخر، كشف الشرقاوي أن الأسلحة التي تم العثور عليها في نواحي الراشيدية كانت في حالة صالحة للاستخدام، بعد أن تم محو أرقامها التسلسلية بهدف إخفاء مصدرها. كما أشار إلى أن التحقيقات أكدت ارتباط الخلية بشبكات تهريب الأسلحة، حيث ساعد الصحراوي في توفير ترسانة من الأسلحة. بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، تم إحباط خطط الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ عملياتها التخريبية.
24/02/2025