على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك، تواصل أسواق الخضر والفواكه في المغرب تسجيل زيادات كبيرة في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لتطمين المواطنين. فقد وصل سعر الطماطم، التي تعتبر أحد العناصر الأساسية في المائدة المغربية، إلى 12 درهمًا للكيلوغرام، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا لم تشهده الأسواق منذ فترة طويلة. ورغم التصريحات الرسمية التي تؤكد وفرة العرض واستقرار السوق، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، حيث يتوقع التجار أن تواصل الأسعار ارتفاعها مع زيادة الطلب في الشهر الكريم.
في الأسواق الشعبية، تتفاوت أسعار الطماطم حسب جودتها، حيث تباع الطماطم ذات الجودة المتوسطة ما بين 9 و11 دراهم، بينما تصل أسعار الطماطم الممتازة إلى 14 درهمًا للكيلوغرام في بعض مدن الجنوب، مثل أكادير. ولم تقتصر الزيادات على الطماطم فقط، فقد ارتفع سعر الفلفل إلى 12 دراهم للكيلوغرام، بينما سجلت العديد من الخضر الأخرى زيادات متفاوتة أثارت القلق في نفوس الأسر المغربية.
هذا الارتفاع في الأسعار يتزامن مع تقرير حديث للمندوبية السامية للتخطيط، الذي كشف عن ارتفاع الرقم الاستدلالي للأثمان بنسبة 2% في يناير الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024. التقرير أرجع هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 3.3% وغير الغذائية بـ1.1%. وبينما تؤكد الحكومة اتخاذها لإجراءات تهدف لضبط الأسواق وتأمين الإمدادات، تزداد المخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاحتقان الاجتماعي وتفاقم معاناة الطبقات المتوسطة والفقيرة، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان.
25/02/2025