دق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناقوس الخطر بشأن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم، مبرزًا الوضع الحرج في غزة. وأكد غوتيريش أن حقوق الإنسان هي “الأكسجين للإنسانية”، الذي يتم “خنقه” بفعل الحروب والصراعات المستمرة، حيث يواجه المدنيون، وخاصة النساء والفتيات، تحديات كبيرة بفقدانهم أبسط حقوقهم في التعليم والغذاء والماء. وشدد على دور الأنظمة الاستبدادية والنظام الأبوي في الحد من حقوق المرأة، مانعين إياهن من الحصول على فرص التعليم أو التمتع بحقوقهن الأساسية.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، استعرض غوتيريش الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات العالمية، مشيرًا إلى فقدان أكثر من 12,600 مدني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتدمير العديد من المنشآت الحيوية. كما حث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لوقف هذه الحروب والتوصل إلى حلول سلمية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة المستمر لمجلس حقوق الإنسان في تعزيز وحماية الحقوق الأساسية للجميع.
وفيما يخص الصراع في أوكرانيا، حذر غوتيريش من أن هذه الحروب تفرض “ثمنًا باهظًا” على المدنيين وتعرض الأنظمة التي تحمي حقوق الإنسان لتهديدات كبيرة، مؤكدًا أنه بدون احترام حقوق الإنسان، فإن السلام المستدام سيظل حلمًا بعيد المنال. كما تناول الأوضاع في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل جميع الأطراف لحماية المدنيين وتحقيق السلام. ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أهمية التقدم نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
25/02/2025
