علمت جريدة كواليس الريف أن اجتماعاً عقدته قيادة حزب الاستقلال مع مستشاريه في مجلس جماعة الدار البيضاء قد شهد توتراً كبيراً، حيث عبر المشاركون عن استيائهم من تحالفهم الحالي مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة. وامتد الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين لساعات طويلة، حيث ناقش الحضور ما وصفوه بـ “سلوكيات غير مقبولة” من قبل حلفائهم في الأغلبية، وخاصة من حزب الأصالة والمعاصرة.
وأكدت مصادر مقربة من الفريق الاستقلالي أن الاستقلاليين لم يتقبلوا الهجوم الذي تعرض له نائب العمدة الحسين نصر الله خلال الدورة الأخيرة، في حين لم يرد المكتب المسير على هذا الهجوم بشكل رسمي. وقد شدد الحاضرون في الاجتماع على ضرورة أن يجلس قادة التحالف الثلاثي إلى طاولة الحوار، مؤكدين أن هناك خللاً يستدعي التصحيح، ولا بد من وقف ما وصفوه بـ”الشطحات” التي تصدر عن بعض الأطراف في التحالف.
وفي ختام الاجتماع، أكد الاستقلاليون تمسكهم بالتحالف الذي تم التوقيع عليه، لكنهم أشاروا إلى أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن الحزب سيضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل تحالفاته. واعتبروا أنه يجب ضبط سلوك منسقي الأحزاب الأخرى داخل التحالف، وحذروا من أي مساس بزملائهم داخل مكتب المجلس أو الهجوم عليهم من قبل منتخبين آخرين.
25/02/2025
