تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، بعد وفاة ستة أطفال حديثي الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم، نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة.
وأفاد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، بأن المستشفى استقبل جثمان طفلة تبلغ من العمر شهرين، بالإضافة إلى علاج طفلين آخرين من انخفاض حرارة الجسم، أحدهما خرج لاحقًا من المستشفى.
ومن جانبه، أوضح سعيد صلاح، مدير مستشفى “أصدقاء المريض” في غزة، أن خمسة أطفال، جميعهم دون الشهر من العمر، توفوا خلال الأسبوعين الماضيين بسبب البرد الشديد، بما في ذلك طفل توفي يوم الاثنين. وأضاف أن طفلاً آخر وُضع على جهاز التنفس الصناعي.
وتعيش مئات الآلاف من الأسر في مخيمات مؤقتة ومبانٍ متضررة جراء الصراع المستمر، في ظل نقص حاد في الوقود ووسائل التدفئة. ومع انخفاض درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون 10 درجات مئوية، تتفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال حديثي الولادة الذين لا يتحملون هذه الظروف القاسية.
وفي هذا السياق، دعت حركة “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ”انتهاكات الاحتلال” والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء والتدفئة إلى قطاع غزة، محذرة من تزايد عدد الضحايا إذا استمرت هذه الأوضاع المأساوية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية حادة، مع استمرار الحصار ونقص الاحتياجات الأساسية، مما يزيد من تفاقم معاناة السكان ويستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
25/02/2025