قررت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بوجدة تأييد قرار قاضي التحقيق بوضع زعيم مافيا العقار، عبد الرحمن المكروض، الرئيس السابق لجماعة تادارت بإقليم جرسيف، وشريكه محمد لبرينصي، النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، تحت المراقبة القضائية وإغلاق الحدود في وجهيهما.
ولم تكن التهم الموجهة إليهما عادية أو قابلة للتبرير، بل جاءت بتكوين عصابة إجرامية وتحرير وثائق رسمية مزورة، والتزوير والمشاركة، كل حسب المنسوب إليه، حيث جاءت الأدلة من قلب السجن، من يونس العزاوي، الذي كشف المستور وفضح من كان وراء بيع عقارات والده بأكثر من مليار ونصف ؟
فالنيابة العامة، بحنكة وصرامة، لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث فتحت الملف على مصراعيه، وأحالت المتهمين على التحقيق التفصيلي، متسلحة بتقارير موثقة ، كشفت فضائح مافيا العقار بوجدة، وأظهرت كيف استغل هؤلاء نفوذهم لتزوير الحقائق ونهب الممتلكات.
ولعل أكبر ما في هذه القضية هو توجيه تهمة تكوين عصابة إجرامية، وهي التهمة التي تكشف مدى الترابط والتخطيط المسبق الذي قاده هؤلاء لسرقة حقوق الأبرياء.
وفي انتظار جلسات الاستنطاق التفصيلي، يبقى الأمل معقودا على أن تكشف التحقيقات عن جميع خيوط هذه الشبكة الإجرامية، وأن تأخذ العدالة مجراها الكامل دون تساهل، فالمجتمع ينتظر الحقيقة… والعدالة لها رجالها.
25/02/2025
