ستحط بمليلية لتعود إلى مالقة … سفينة حربية إسبانيا في بحر البوران قرب سواحل الدريوش والحسيمة في مهمة إستطلاعية

انطلقت سفينة العمل البحري الإسبانية “أوداز” من قاعدة قرطاجنة للقيام بمهمة أمنية تهدف إلى مراقبة وتأمين مياه مضيق جبل طارق وبحر البوران، وذلك ضمن استراتيجية القوات المسلحة الإسبانية لتعزيز التواجد البحري والردع، تحت إشراف قيادة العمليات البحرية (MOM) وضمن السيطرة العملياتية لقيادة العمليات العسكرية (MOPS).

وتشمل مهام “أوداز” تنفيذ عمليات الأمن البحري (MSO)، التي تركز على مراقبة حركة الملاحة البحرية، وضمان حرية العبور، والتأكد من الامتثال للقوانين الدولية. كما تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الإسباني في المياه المحيطة بجزيرة ألبوران والمناطق البحرية الواقعة شمال سواحل الدريوش والحسيمة ، ولضمان فاعلية هذه المهمة، ترافق السفينة وحدة خاصة من مشاة البحرية (EOS)، ما يمنحها قدرة إضافية على الردع والتدخل السريع عند الحاجة.

وستتخلل مهمة “أوداز” عدة محطات، تشمل مدينة مليلية، حيث سترسو من 7 إلى 10 مارس الجاري ، للمشاركة في أنشطة مؤسسية وفتح أبوابها أمام الزوار، ثم تتوجه إلى قرطاجنة من 24 إلى 28 مارس 2025 , لإجراء توقف لوجستي، يليها رسو في مالقة من 11 إلى 14 أبريل المقبل ، قبل أن تعود إلى قاعدتها في قرطاجنة بتاريخ 30 من ذات الشهر .

تُعد “أوداز” واحدة من سفن العمل البحري متعددة المهام، المصممة للقيام بعدد من العمليات الحيوية، بما في ذلك الأمن البحري، مراقبة المياه الإقليمية، مكافحة التهديدات البحرية، التعاون مع قوات الأمن في مكافحة التهريب والإرهاب، وحماية الثروة السمكية ومكافحة التلوث البحري.

ويأتي انتشار “أوداز” في سياق الجهود التي تبذلها قيادة العمليات البحرية (MOM)، والتي تتولى التخطيط والإشراف على عمليات المراقبة البحرية، ضمن الهيكل العملياتي للقوات المسلحة الإسبانية. وتشكل هذه المهام جزءًا من عمليات التواجد والمراقبة والردع، التي تهدف إلى رصد التهديدات المحتملة والاستجابة السريعة لأي أزمة قد تنشأ.

وتعمل قيادة العمليات البحرية بشكل وثيق مع القيادات العملياتية البرية (MOT)، والجوية (MOA)، والفضائية (MOESPA)، والسيبرانية (MOC)، حيث يشارك نحو 3000 فرد يوميًا في هذه المهام لضمان أمن واستقرار المصالح البحرية الإسبانية.