في خطوة تعكس التوترات المتصاعدة في العلاقات الدولية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الجيوش الأوروبية إلى اجتماع طارئ في باريس، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا.
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، أن الولايات المتحدة أوقفت مؤقتًا تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، في خطوة أثارت تساؤلات حول التزام واشنطن المستمر بدعم كييف في مواجهة التحديات الأمنية.
في أعقاب ذلك، أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء هذا القرار الأمريكي، معتبرةً أن تعليق المساعدات العسكرية قد يُعتبر تخليًا عن أوكرانيا ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وفي مسعى لإعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، اقترحت فرنسا وبريطانيا هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.
من المتوقع أن يشهد الاجتماع الطارئ في باريس مناقشات حول تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأوروبية وضمان استمرار الدعم لأوكرانيا، بالإضافة إلى بحث سبل إعادة بناء الثقة بين الحلفاء في ظل التطورات الأخيرة.
تأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث يسعى القادة الأوروبيون إلى تنسيق المواقف وتوحيد الجهود لضمان الأمن والاستقرار في القارة، مع التأكيد على أهمية التضامن والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
05/03/2025