أعلنت الحكومة الهولندية عن تحديث توصياتها المتعلقة بالاستعداد لحالات الطوارئ، حيث دعت المواطنين إلى توفير احتياجات أساسية تكفي لمدة 72 ساعة، بدلاً من 48 ساعة كما كان معمولاً به سابقًا. يأتي هذا القرار ضمن التوجه الأوروبي لتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الأزمات، مثل الكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية وحتى النزاعات المسلحة.
في حديثه لبرنامج NOS Radio 1 Journaal، صرّح وزير العدل والأمن الهولندي، فان فيل، بأن هذه الخطوة تتماشى مع التوصيات الأوروبية التي تشجع الأفراد على أن يكونوا قادرين على تدبير أمورهم دون مساعدة خارجية لمدة ثلاثة أيام في حال وقوع أزمة. كما أشار إلى أن العالم يشهد تغيّرات جذرية، خاصة مع تداعيات الحرب في أوكرانيا والتحديات الأمنية المتزايدة، مما يستدعي تعزيز الاستعدادات الوطنية.
من المقرر أن تنشر الحكومة الهولندية خلال الأسبوع القادم تفاصيل حول المستلزمات التي يُنصح بتوفيرها في المنازل لمواجهة أي طارئ. تشمل هذه التوصيات الاحتفاظ بنقود ورقية، وبطاريات إضافية، وكمية كافية من المياه والطعام، بما في ذلك الأغذية المعلبة والفواكه المجففة.
وأكد الوزير فان فيل أن هذه التوصيات ليست جديدة بالكامل، بل تمثل تعزيزًا لما هو متبع حاليًا. وأوضح أنه يجب على المواطنين زيادة مخزونهم من المياه والأطعمة غير القابلة للتلف، إضافة إلى مواد أساسية مثل ورق التواليت والفوط الصحية والمناديل المبللة.
لا تقتصر هذه التوصيات على الأفراد فقط، بل تشمل أيضًا الشركات والبلديات، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة الأزمات التي قد تؤثر على البلاد بأكملها. وفي هذا السياق، ستبدأ الحكومة في تعزيز قدرة خمسة قطاعات حيوية على مواجهة الأزمات، وهي:
1. توفير الغذاء والمياه.
2. إمدادات الكهرباء.
3. الرعاية الصحية.
4. البنية التحتية.
5. إدارة الحكومة.
المستلزمات الأساسية التي أوصت بها الحكومة الهولندية
-النقود الورقية- البطاريات-المياه-الطعام (بما في ذلك الأغذية المعلبة والفواكه المجففة)-ورق التواليت-الفوط الصحية- المناديل المبللة.
يأتي هذا التحديث في ظل عالم متغير يفرض تحديات جديدة، مما يدفع الحكومات إلى تعزيز قدرتها وقدرة مواطنيها على التعامل مع الأزمات بفعالية. تسعى هولندا من خلال هذه التوصيات إلى بناء مجتمع يمكنه تدبير أموره بنفسه في الأوقات الصعبة، وتقليل الحاجة إلى تدخل الدولة في حالات الطوارئ.
06/03/2025