في إطار تعزيز التفاهم الثقافي وترسيخ قيم التضامن والتواصل بين المغرب وإسبانيا، نظّم القنصل العام للمملكة المغربية في مورسيا، السيدة سناء مروى، يوم السبت، إفطارًا رمضانيًا في المقر الرسمي للقنصلية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من المدينة الإسبانية.
إفطار لتعزيز العلاقات والتفاهم المشترك :
جاء هذا الحدث ليكون منصة لتعزيز الحوار والانفتاح بين الجانبين، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وقد شهد الإفطار حضور شخصيات مرموقة من منطقة مورسيا، من بينها ممثلون عن قوات الأمن، السلطات المحلية، السلك الدبلوماسي، قادة الجالية المغربية، ورجال الأعمال.
وكان من بين الحاضرين :
فرانسيسكو بوليدو كاتالان – العقيد رئيس الحرس المدني في منطقة مورسيا.
فيكتوريانو مارتينيز – رئيس وحدة الهجرة في مورسيا.
خوسيه ماريا ماينار – رئيس الشرطة المحلية في مورسيا.
ماريو جينيس سيرفيرا – عمدة مدينة لوس ألكاثاريس.
كما شارك في الفعالية أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في المنطقة، ومديرو البنوك المغربية، ورؤساء الجمعيات المغربية، ورجال الأعمال، إلى جانب عدد من الشخصيات الفاعلة في الجالية المغربية.
خلال كلمتها، أكدت القنصل العام سناء مروى على التقدم الذي أحرزه المغرب في السنوات الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء فيما يتعلق بتعزيز دور المرأة داخل الأسرة، أو تمكينها في المجالات المهنية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، كرّمت القنصل العام أربع نساء مغربيات بارزات، تقديرًا لمساهمتهن المتميزة في مجالات مختلفة، حيث قدمت لهن شهادات تقدير تكريمًا لجهودهن وإنجازاتهن. وهن:
كاميليا السامحي – مهندسة معمارية، خريجة جامعة قرطاجنة التقنية، ابتكرت تقنية لإنتاج الطوب المستدام باستخدام الكتلة الحيوية، مما يساهم في تعزيز البناء الصديق للبيئة.
أمل عصيم – طالبة متفوقة في أنظمة الهندسة الكهربائية، حاصلة على إحدى جوائز التميز في التدريب المهني في تورّي باتشيكو.
تورية الزروقي – مترجمة معتمدة لدى الشرطة الوطنية في مورسيا، حازت على وسام الاستحقاق الشرطي عام 2023 تقديرًا لعملها.
سميرة العمري – عضو في جمعية يورو تامازغا في بينيل، وتعمل على تعزيز ممارسة كرة القدم النسائية بين الفتيات المغربيات، دعمًا لتمكين المرأة في المجال الرياضي.
رسالة تضامن واعتراف بجهود المرأة
اختتمت القنصل العام الحدث بالتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة المغربية في مختلف المجالات، مشددة على أن هذه الفعالية ليست فقط فرصة لتعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بل أيضًا منبرًا لتكريم النساء الرائدات، وإبراز إنجازاتهن التي تعكس روح العطاء والتفاني.
هذا الإفطار لم يكن مجرد لقاء رمضاني، بل مناسبة لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، والاحتفاء بنساء مغربيات تركن بصمة في مجالات متعددة، مؤكدًا التزام المغرب بمواصلة دعم المرأة وتمكينها في جميع القطاعات.
