أثارت المحاضرة التي ألقاها الداعية ياسين العمري في مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة جدلاً واسعًا بين الحاضرين. ففي الأمسية الرمضانية التي نظمتها جمعية سند للثقافة والتنمية الاجتماعية، ألقى العمري محاضرة بعنوان “الإحسان في الإسلام: رحلة بين الروحانية والمسؤولية الاجتماعية”.، إلا أن تكراره لعبارات تحث على “التمسك بالوحدة الوطنية” أثار استياء أبناء الريف، الذين اعتبروا ذلك تشكيكًا في وطنيتهم وتشبثهم بالوطن والملكية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها العمري الجدل؛ ففي العام الماضي، انتقد تدريس اللغة الأمازيغية بحروف “تيفيناغ”، معتبرًا إياها لغة غير متجانسة ولا جدوى من تدريسها. كما استخدم مصطلح “الشلوح” للإشارة إلى الأمازيغ، مما أثار استياء عدد من الفعاليات الأمازيغية التي اعتبرت الكلمة قدحية.
هذه التصريحات والمواقف أثارت نقاشًا حول احترام التنوع الثقافي واللغوي في المغرب، وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية دون المساس بمكونات الهوية المتعددة.