لم تمر ثلاثة أشهر على افتتاح مستشفى القرب في ميضار ، إقليم الدريوش، حتى أصبحت المرافق الصحية التي كان يُفترض أن تكون خدمة للمواطنين، مكانًا يشكو من الإهمال والصيانة الضعيفة. ففي حادثة غريبة وفاضحة، تسببت التساقطات المطرية الأخيرة في إغلاق عدد من الأجنحة داخل المستشفى، بسبب تسرب المياه إلى المرافق الحيوية داخل المبنى.
الصور التي التقطها مراسل جريدة “كواليس الريف” من داخل المستشفى تظهر تسرب المياه من مدخل المستشفى ومرافقه، مما يهدد المعدات الطبية والبيئة العامة داخل المنشأة الصحية. وحتى الآن، لم يتم توفير أي حلول حقيقية لتفادي هذه الكارثة، ويُظهر ذلك إما غياب الصيانة الدورية أو سوء البناء الذي قد يؤثر بشكل كبير على مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين.
من المؤسف أن يواجه سكان ميضار هذا الوضع بعد أن تم وعدهم بمستشفى يلبي احتياجاتهم الصحية ويوفر لهم خدمات طبية متطورة. لكن مع مرور الوقت، أصبح هذا المستشفى يُعتبر بمثابة عبء على الأهالي بدلاً من أن يكون مكانًا للراحة والطمأنينة.
كما إن إغلاق المستشفى بسبب تسرب المياه يثير العديد من التساؤلات حول المسؤولين الذين يتحملون هذه الإخفاقات … هل المسؤولية تقع على عاتق الجهات المحلية التي تُشرف على تنفيذ المشاريع ؟ أم أن هناك تقصيرًا من المقاولين الذين أنجزوا البناء ؟ أم أن هناك خللًا في مراقبة الجهات المعنية بالتشييد والتطوير؟
12/03/2025