في خضم الجدل حول إصلاح إجراءات تحديد سن القاصرين المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، هاجمت صوفيا أسيدو، الممثلة الوطنية لحزب الشعب في مليلية، الحكومة الإسبانية الائتلافية، متهمةً إياها باستغلال الهجرة كورقة مساومة سياسية لضمان استمرار بيدرو سانشيز في السلطة.
وخلال مناقشة التعديلات المقترحة من حزبي الشعب وفوكس، وصفت أسيدو الحكومة بـ”العاجزة” عن ضبط الهجرة غير النظامية، محذرةً من أن مشروع القانون الحالي يعاني من ثغرات خطيرة تهدد حقوق القاصرين.
وانتقدت أسيدو تعقيد إجراءات تحديد الأعمار، مؤكدة أن ذلك سيثقل كاهل أنظمة الحماية الإقليمية ويزيد من معاناة القاصرين، كما حذرت من أن غياب الضمانات القانونية قد يُستغل لتمديد إقامات غير قانونية أو حتى لتجنب المساءلة الجنائية، وأشارت إلى أن عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم ارتفع بنسبة 200% منذ 2015، فيما تضاعف عدد قضايا تحديد العمر ثلاث مرات، مما فاقم الضغوط على النظام القضائي.
وفي ختام مداخلتها، دعت أسيدو الحكومة إلى التعامل بجدية مع هذا التشريع، وإلا فإن العودة إلى صناديق الاقتراع ستكون الحل الأمثل. كما شددت على ضرورة محاسبة السلطة التنفيذية على ما وصفته بمحاولات تقويض سيادة القانون لصالح أجندات سياسية، ويظل ملف الهجرة، خاصة القاصرين، قضية حساسة في إسبانيا، حيث تتقاطع الأبعاد الإنسانية مع التجاذبات السياسية الحادة.
14/03/2025