تعرض أحد الطلاب، الذي كان يعمل كمياوم في البناء لدعم دراسته في ظل وضعه المادي الصعب، لحادث مأساوي ، في الأول من فبراير 2025 ، حيث سقط من أحد المباني التي كان يعمل في بنائها مع مقاول ، بتجزئة الهناء ، الواقعة بحي السعادة بمدينة الدريوش، ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش، حيث مكث لمدة أربع ساعات دون ، قبل أن ينقل إلى وجدة التي تبعد عن المكان بحوالي مائتي كيلومتر ، ليلقى حتفه جراء الإهمال الطبي ، بعد تأخر إسعافه ونقله للمشفى الجامعي بوجدة ، وفق أطباء ، بعد إصابته بنزيف .
في أعقاب الحادث، تقدم شقيق الضحية بشكوى إلى النيابة العامة ضد مستشفى الدريوش ، التي وجهت بدورها تعليماتها للضابطة القضائية للاستماع إلى مندوب وزارة الصحة، ومدير المستشفى، وطبيب المستعجلات ، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة التي أكدت إهمال الرعاية الصحية، حيث أظهرت الكاميرات أن الضحية ظل على سرير في المستشفى لأكثر من أربع ساعات دون أن يتم نقله ، ما ساهم في تدهور حالته بشكل أسرع.
وتبين من التحقيقات أن المستشفى لم يكن مجهزا لإجراء عملية جراحية عاجلة على الرأس ، حيث كان يتعين نقل المريض بسرعة إلى المستشفى الجامعي في وجدة لتلقي العلاج المناسب، وأكد المعنيون أن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى كانت في حالة سيئة، إذ لم تكن تحتوي على عجلات، مما أدى إلى تأخر نقله بشكل سريع إلى المستشفى الجامعي في وجدة.
وقد أصبحت هذه الحادثة تثير تساؤلات حول مستوى الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي بالدريوش، وتدعو إلى ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة في القطاع الصحي لضمان تقديم الرعاية الطبية المناسبة لجميع المرضى.
14/03/2025