أعلن محمد آيت رهو، المستشار بجماعة كرس تعلالين، بإقليم ميدلت ، استقالته من جميع هياكل حزب التجمع الوطني للأحرار … وأرجع آيت رهو قراره إلى ما وصفه بـ”التمييز بين المسجلين المحسوبين على الحزب في عملية توزيع ‘قفة’ جود الرمضانية وبطانية الشتاء”، بالإضافة إلى إقصائه الممنهج من طرف المنسقين الإقليميين وغياب التواصل مع برلمانيي الحزب في الإقليم.
هذه الاستقالة ليست حالة معزولة؛ فقد شهد الحزب استقالات أخرى في مناطق مختلفة. في إقليم بولمان، قدم المهدي الإدريسي، رئيس الشبيبة الإقليمية وعضو بارز في الحزب، استقالته احتجاجًا على ما اعتبره “إقصاءً ممنهجًا للشباب” و”دفعًا بقيادات فاشلة وانتهازية”، مما أدى إلى انحراف الحزب عن مساره الديمقراطي والأخلاقي.
وفي جماعة أورير، قدم تسعة أعضاء من مجلس الجماعة استقالاتهم من الحزب بسبب “تماطل الحزب” في تجريد خمسة أعضاء من عضويتهم بالمجلس، إثر مخالفتهم توجيهات الحزب خلال التصويت على منصب رئيس الجماعة.
كما شهدت جماعة كماسة بإقليم شيشاوة تصويت ثلاثة أعضاء من الحزب لصالح إقالة نائب الرئيس، مما أدى إلى انقسامات داخلية وإحالة القضية إلى اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم.
هذه الأحداث المتتالية تشير إلى وجود تحديات داخلية يواجهها حزب التجمع الوطني للأحرار في الحفاظ على تماسكه التنظيمي وتوحيد صفوفه، مما قد يؤثر على أدائه السياسي في المستقبل.
16/03/2025