على اثر الواقعة الصادمة بمستشفى محمد السادس الجامعي بوجدة، استنكر طاقم قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري قرارا إداريا وصفوه بـ”الخطير وغير المبرر”، بعدما أدى إلى تعليق عملية جراحية دقيقة لمريضة تعاني من ورم دماغي، مما عرض حياتها للخطر دون أي ضرورة طبية.
وقد كانت المريضة قد خضعت لجميع التحضيرات الطبية اللازمة وأُدخلت إلى قاعة العمليات صباح 12 مارس 2025، حيث تم تخديرها كليا وربطها بجهاز التنفس الاصطناعي استعدادًا للجراحة، إلا أن الطاقم الطبي تفاجأ بقرار إداري مفاجئ في الساعة العاشرة والنصف صباحا يقضي بوقف العملية وتأجيلها، ليس بسبب طارئ طبي، بل لإفساح المجال لمريضة أخرى لم تكن حالتها تستدعي تدخلا مستعجلا.
وبحسب مصادر طبية، فإن القرار صدر عن مدير المستشفى بالتنسيق مع رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وبإيعاز من طبيب عائد إلى العمل بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات في ظروف مثيرة للجدل.
ورغم اعتراض الطاقم الطبي على هذا القرار حفاظا على سلامة المريضة، إلا أنه تم فرضه قسرا، مما أدى إلى إيقاظ المريضة وإعادتها إلى قسم الإنعاش دون مبرر طبي، في انتهاك واضح لأخلاقيات المهنة.
وأدان طاقم قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري بشدة هذا القرار، محملين إدارة المستشفى وكافة المتورطين المسؤولية عن أي تبعات صحية قد تترتب عليه، كما دعوا الجهات الوصية والسلطات الصحية إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات هذه الحادثة وضمان عدم تكرارها، مؤكدين رفضهم لأي قرارات إدارية تعسفية قد تعرض حياة المرضى للخطر.
16/03/2025