اتخذ المغرب خطوة جديدة لتعزيز قدراته العسكرية بنشر وحدات متخصصة في الحرب الإلكترونية بمناطق استراتيجية قريبة من سبتة ومليلية والحسيمة. ووفقًا لصحيفة “لا رازون”، فإن هذه الوحدات تمتلك تقنيات متطورة تهدف إلى تنفيذ عمليات هجومية عبر أنظمة تشويش متقدمة لإضعاف القدرات الإلكترونية للخصوم. ويأتي هذا التحرك في سياق سعي الجيش المغربي لترسيخ موقعه في هذا المجال، حيث سبق له نشر وحدات مماثلة في الصحراء الغربية، تركز مهامها على تعطيل أنظمة الاتصالات والرادارات والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في النزاعات المسلحة.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذا الانتشار الجديد يعزز موقع المغرب الدفاعي، لا سيما في المناطق الشمالية القريبة من مليلية وسبتة والحسيمة، حيث تمتلك هذه الوحدات تقنيات حديثة تتيح لها اختراق الأنظمة الإلكترونية وإضعاف أي تهديد محتمل ، ويعكس هذا التوجه التزام المملكة بمواصلة تحديث قواتها المسلحة، مع تركيز خاص على الحرب الإلكترونية كعنصر أساسي في استراتيجيتها للأمن والدفاع.
بالتزامن مع هذا التصعيد العسكري، منعت السلطات المغربية يوم السبت الماضي وفدًا يضم محاميين وخبيرًا تقنيًا من دخول الصحراء المغربية، حيث كانوا يعتزمون تقييم أوضاع ما يسمى بحقوق الإنسان هناك.
ووفقًا لإحدى أعضاء الوفد، تم منعهم من مغادرة الطائرة في مطار العيون دون تقديم أي تفسير رسمي، بينما سُمح للركاب الآخرين بالنزول ، وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الرباط خلال الأشهر الماضية لمنع دخول مراقبين دوليين، بما في ذلك منع وفود برلمانية أوروبية وممثلين عن نقابات إسبانية. ويبدو أن هذه التحركات تندرج ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز سيادته على الإقليم، مع تزايد الاهتمام الدولي بتطورات النزاع في الصحراء المغربية .
17/03/2025