استقرت أسعار الذهب يوم الاثنين بالقرب من مستوى 3 آلاف دولار للأوقية، الذي حققته في الجلسة السابقة، في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثيرات الحرب التجارية المتصاعدة التي تقودها الولايات المتحدة على النمو الاقتصادي. هذه التوترات، التي تنضاف إلى التحديات الجيوسياسية الأخرى، أدت إلى ارتفاع الأسعار، حيث سجل الذهب الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1% ليصل إلى 2988.68 دولار للأوقية في الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش. وكان المعدن النفيس قد وصل إلى أعلى مستوى له يوم الجمعة الماضي، مسجلاً 3004.86 دولار.
على الرغم من ذلك، انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3% لتسجل 2992.30 دولار للأوقية. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي يثير فيه فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية شاملة القلق بشأن تأثيرها في الأسعار ومستوى الاقتصاد الأميركي، حيث أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضاً حاداً في ثقة المستهلك، فضلاً عن توقعات التضخم المتزايدة. وفي تعليق له، أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أنه لا يمكن ضمان عدم حدوث ركود، رغم وجود فرص لتعديل المسار الاقتصادي.
فيما يخص التوقعات المستقبلية، اعتبر كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا، أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب ناتج عن المخاوف من ركود تضخمي. وأضاف أن الزخم الإيجابي للسبائك على المدى القصير يظل قائماً، مشيراً إلى مستويات المقاومة التالية التي تتراوح بين 3016 و3030 دولاراً. وقد يعزز هذا الارتفاع رفع توقعات التضخم على المدى البعيد، خاصة مع التصريحات الأخيرة لجيّيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي تشير إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي بسبب الرسوم الجمركية.
17/03/2025