شهد مسرح محمد السادس بوجدة، يومي الأحد والاثنين، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من ليالي المديح والسماع، التي تنظمها جماعة وجدة وجمعية الريان للإبداع الفني، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، احتفاءً بالشهر الفضيل وتعزيزًا للتراث الروحي والموسيقي المغربي.
استهلت التظاهرة بأمسية فنية أحيتها مجموعة شباب محمد وفرقة الأحباب لفن المديح والسماع، حيث أبدع الفنانون في تقديم مقطوعات روحانية لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور. وفي اليوم التالي، كانت السهرة الكبرى مع فرقة جمعية الريان للمديح والسماع ومجموعة الطائفة العيساوية الوجدية، وسط حضور مكثف من عشاق هذا الفن العريق.
وأكد محمد زروقي، رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية والتنشيط الثقافي بجماعة وجدة، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تنشيط ليالي رمضان، مع تعزيز الاهتمام بالتراث اللامادي والتعريف به لدى الأجيال الصاعدة. كما دعا الجمعيات الثقافية إلى دعم هذا الحدث لضمان استمراريته وإشعاعه سنويًا.
من جانبه، أشار مروان بنتلا، رئيس جمعية الريان للسماع والمديح، إلى تفاعل الجمهور مع العروض، معربًا عن أمله في استمرار نجاح هذه التظاهرة، لما لها من دور محوري في الحفاظ على الفنون الأصيلة وتعزيز مكانتها ضمن المشهد الثقافي المحلي.
تؤكد هذه التظاهرة مكانة المديح والسماع كجزء من الهوية الثقافية المغربية، حيث يشكّل هذا اللون الفني جسراً بين الأجيال، يربط الماضي بالحاضر في أجواء روحانية تعبق بالذكر والإنشاد.
18/03/2025