في قصة لا تحدث إلا في أفلام الكوميديا السوداء، عاش شاب إندونيسي قصة حب حالمة استمرت عامًا كاملًا مع فتاة محجبة، غامضة، ملتزمة، وتفيض وقارًا… على إنستجرام طبعًا! كانت كل لقاءاتهما كفيلة بجعله يقع أكثر فأكثر في حبها، فكل مرة كانت تظهر له بالنقاب، وكأنها تقول: “أنا فتاة تخشى الفتنة، وليس لدي وقت للمساحيق، فقط للعبادة!”
مرت الأيام، وقرر العاشق الولهان أن يتوج هذه القصة بنهاية سعيدة ويتزوجها، لكنه تفاجأ بأن لا أحد من عائلتها حضر الزفاف، فقد كانوا جميعًا — حسب ما أخبرته — في عداد الأموات! ورغم أن هذا مؤشر يستحق التوقف عنده، إلا أن الحب، كما تعلمون، أعمى وأصم وأحيانًا أبله.
بعد الزفاف، بدأت الأمور تأخذ منحى غريبًا، فالعروس كانت تتجنب العريس بحجج واهية: “أنا مرهقة”، “رأسي يؤلمني”، “إن شاء الله غدًا”، حتى بدأ العريس يشك أن هناك مؤامرة عالمية تُحاك ضده. عندها قرر البحث عن عائلتها، ليكتشف المفاجأة العظمى: والداها على قيد الحياة، وبصحة جيدة! لكن الصدمة الكبرى كانت عندما كشفا له الحقيقة الصادمة: “عروسك ليست سوى رجل ارتدى ملابس النساء منذ عام 2020!”
لحظة صمت… العريس يسترجع كل اللحظات، كل الرسائل، كل الورود التي أرسلها… ليكتشف أنه لم يكن سوى ضحية خدعة سخيفة أوقعت به في زواج منتحل محترف !
الآن، العروسة — أقصد العريس — يواجه السجن لمدة 4 سنوات بتهمة الاحتيال، بينما العريس الحقيقي يحاول استيعاب الدرس: ليس كل ما يلمع ذهبًا ، وليس كل من ترتدي نقابًا امرأة !
19/03/2025