تشير تقارير حديثة إلى أن الطلاب في ألمانيا يواجهون تحديات مالية متزايدة، إذ أظهرت إحصائيات المكتب الفيدرالي للإحصاء أن ثلث الطلاب كانوا مهددين بالفقر خلال عام 2023، وهو معدل أعلى مقارنة ببقية فئات المجتمع. ورغم أن الحياة الجامعية يُنظر إليها غالبًا كمرحلة للتحصيل العلمي والطموح، فإن الواقع يفرض ضغوطًا مالية كبيرة على هؤلاء الشباب.
المنحة الدراسية “بافوغ”، التي تُعتبر من أبرز وسائل الدعم الحكومي، لم تعد كافية لتغطية ارتفاع أسعار الإيجارات وتكاليف المعيشة، كما أن التعقيدات البيروقراطية تزيد من صعوبة الوصول إلى هذا الدعم. وأكدت دراسة حديثة أن 90% من الطلاب يضطرون للعمل بدوام جزئي لتمويل دراستهم، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي ويحد من قدرتهم على الاستمتاع بالحياة الجامعية.
في ظل هذا الواقع، يتساءل كثيرون عما إذا كان بالإمكان تجاوز هذه العوائق عبر الإرادة الفردية وحدها، أم أن هناك حاجة ماسة لإصلاحات مالية تواكب المتغيرات الاقتصادية، بما يضمن للطلاب بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وأقل ضغطًا.
24/03/2025