في تصعيد جديد من حزب ڤوكس اليميني المتطرف، فرض الحزب شرطًا مثيرًا للجدل على حزب الشعب (PP) في إقليم مورسيا لدعم ميزانية الحكومة، يتمثل في إلغاء برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)، وهو برنامج تعليمي تموّله الدولة منذ 15 عامًا ويستفيد منه الطلبة المغاربة خارج أوقات الدراسة الرسمية.
يصر حزب ڤوكس على أن هذا البرنامج “يعيق اندماج المهاجرين” و”يهدد الهوية الثقافية لإسبانيا”، مطالبًا بإلغائه من خلال قرار برلماني. في المقابل، أكدت الحكومة المحلية أن البرنامج خارج نطاق صلاحياتها، حيث تنظمه اتفاقية ثنائية بين المغرب وإسبانيا، كما أنه لا يُحمّل ميزانية الإقليم أي تكلفة.
حقائق حول البرنامج
-البرنامج يُطبّق في 10 مدارس فقط من أصل 700 في مورسيا، ويستفيد منه 348 طالبًا من إجمالي 320,000 طالب، أي ما يعادل 0.1% فقط.
-توجد برامج مماثلة لطلاب من رومانيا وأوكرانيا، كما كانت هناك مبادرات سابقة لطلاب فرنسيين وألمان دون إثارة الجدل.
-يتم تدريس البرنامج خارج أوقات الدراسة الرسمية، ولا يؤثر على المناهج التعليمية الأساسية.
في جلسة برلمانية بتاريخ 21 مارس، استخدمت النائبة عن ڤوكس، فرخينيا مارتينيز، خطابًا معاديًا، زاعمةً أن البرنامج يُموَّل من أموال الإقليم (وهو أمر غير صحيح)، كما وصفته بأنه “خطر على الثقافة الإسبانية”، متجاهلةً فوائده في تقليل التسرب المدرسي وتعزيز التفاهم الأسري داخل الجالية المغربية.
يسعى حزب ڤوكس لاستغلال هذه القضية كورقة ضغط سياسية، رغم أن الإقليم لا يملك صلاحية إلغاء البرنامج. كما أن حزب الشعب (PP) يواجه تحديًا في التفاوض مع ڤوكس، حيث يسعى للحفاظ على تحالفه الحكومي دون الدخول في معركة قد تؤثر على صورته أمام الناخبين.
في حال استجابة الحكومة المحلية لمطالب ڤوكس، سيؤثر القرار سلبًا على آلاف الطلبة المغاربة في مورسيا، وسيعزز مناخ العداء تجاه المهاجرين في إسبانيا، خاصة مع تنامي الخطاب المعادي للأجانب في المشهد السياسي الحالي.
27/03/2025