تشهد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تنظيم فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لفيدرالية وكالات الأسفار بالأندلس من 3 إلى 6 أبريل، بمشاركة أزيد من 120 وكالة سياحية وفاعل اقتصادي من الأندلس، وحضور شركاء مؤسساتيين مغاربة وإسبان. ويشكل هذا اللقاء، المنظم بمدينة المضيق، منصة للحوار حول قضايا تنظيمية ومؤسساتية تهم القطاع، وفرصة سانحة لاستكشاف المؤهلات السياحية الغنية والمتنوعة التي تزخر بها مدن الشمال، خصوصاً طنجة وتطوان وساحل تمودا-باي، في أفق تعزيز التعاون الثنائي بين الفاعلين السياحيين.
ويندرج المؤتمر في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الفيدرالية الأندلسية، التي تضم أكثر من 1600 وكالة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة خلال معرض مدريد الدولي للسياحة يناير الماضي. وأكد رئيس الفيدرالية، لويس أرويو مارين، أن هذا الحدث يشكل مناسبة مثالية لتقريب الوكلاء الأندلسيين من عرض سياحي غني ومتنوع يجمع بين الطبيعة الخلابة، والثقافة الأصيلة، والبنيات التحتية المتطورة، مشدداً على أن المغرب بات الوجهة المفضلة لدى السياح الأندلسيين في أفق 2025.
من جانبه، أبرز خالد ميمي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية، أن المغرب تصدّر سنة 2024 الترتيب الإفريقي في عدد السياح، محققاً 17.4 مليون زائر بزيادة 20% مقارنة بـ2023، مشيراً إلى تطور السوق الإسبانية بفضل التقارب الجغرافي والثقافي وجهود تعزيز الربط الجوي والبحري. أما رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة، فقد أكدت أهمية الحدث كفرصة استراتيجية للترويج لجهة الشمال، وتوسيع مجالات التعاون السياحي واستكشاف فرص تطوير عروض مبتكرة موجهة للسوق الإسبانية.
07/04/2025