طالب خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، الحكومة الإسبانية بعدم إدراج المدينة في خطة توزيع القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والموجودين حاليا في جزر الكناري وسبتة، مؤكدا أن مليلية تعاني من “عجز تاريخي” في الرعاية، قدر بنحو 120 مليون يورو.
وفي مؤتمر صحفي عقده صباح الأمس الاثنين 7 أبريل الجاري، أوضح إمبرودا أن مراكز الإيواء في مليلية، مثل “لا بوريسيما” و”مركز المساعدة” و”ديفينا إنفانتيتا”، تعمل حاليا بنسبة إشغال تصل إلى 90%، وتستقبل 195 قاصرا، ورغم انخفاض الأعداد مقارنة بعام 2018، حيث وصل عدد القاصرين إلى 1825، أشار إلى أن المدينة لا تزال تتحمل أعباء مالية ضخمة في هذا الملف.
وأكد رئيس المدينة أن “كل قاصر يكلف مليلية ما بين 52 ألف و59 ألف يورو سنويا، أي ما يعادل نحو 5 آلاف يورو شهريا”، مشددا على أن استقبال مزيد من القاصرين سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف، لا سيما مع ضرورة توفير كافة الخدمات الأساسية، من سكن وتعليم ورعاية صحية.
وانتقد إمبرودا اتفاقا بين الحكومة المركزية وحكومة كتالونيا، نص على استقبال مليلية 34 قاصرا إضافيا مقابل 24 فقط لكتالونيا، معتبرا الأمر غير عادل في ظل الضغوط المالية والخدماتية التي تواجهها المدينة.
وفي ختام حديثه، طالب إمبرودا الحكومة الإسبانية بـ”تسوية الفارق بين الأموال التي أنفقتها المدينة لرعاية القاصرين والمبالغ التي تلقتها من الدولة”، بدل إرسال دفعات جديدة، مشيرا إلى أن الكلفة السنوية لإدارة المراكز الثلاثة تتجاوز تسعة ملايين يورو.
08/04/2025