عادت ظاهرة دور الصفيح إلى الواجهة من جديد وسط مراح المتلاشيات بمدينة وجدة، بعدما سبق ترحيلها في وقت سابق إلى أطراف المدينة على طريق سيدي يحيى الغرب، بعد أن تم نقلها من طريق السعيدية.
وكشف مصدر مطلع لجريدة “كواليس الريف” أن هذه الدور العشوائية باتت تسيطر مجدداً على المنطقة المخصصة لتجميع المتلاشيات، في وقت يتواصل فيه تعاقد المجلس الجماعي مع بعض الفاعلين، وسط تغاض غير مبرر من السلطات المحلية.
وأشار ذات المصدر إلى أن الوالي الإبراهيمي العامل الأسبق لعمالة وجدة أنجاد، كان قد نجح خلال سنوات 2010 و2011 في القضاء على هذه الظاهرة التي شكلت آنذاك نقطة سوداء داخل النسيج الحضري للمدينة، غير أن السنوات الأخيرة شهدت عودة هذه البؤر السكنية العشوائية، لتطفو مجددا على السطح، في مشهد يثير القلق بشأن السلامة الأمنية والصحية للمنطقة.
ويخشى متتبعون أن يؤدي هذا التراخي إلى تفاقم الوضع، خصوصاً في ظل غياب رؤية واضحة من طرف الجهات المسؤولة، ما قد يحوّل المنطقة إلى نقطة توتر اجتماعي وتهديد محتمل للأمن العام.
وتطرح اليوم تساؤلات جدية حول خلفيات هذا الصمت، ومدى التزام السلطات المحلية بمسؤولياتها في حماية المجال الحضري من التدهور، وسط مطالب بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات المتورطة في إعادة إنتاج هذا المشهد الذي تجاوزته وجدة قبل أكثر من عقد من الزمن.