مثل منذ صباح اليوم الثلاثاء 8 أبريل الجاري، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة، أعضاء شبكة إجرامية متخصصة في الاستيلاء على العقارات، يتزعمها عبد الرحمن المكروض، الرئيس السابق لجماعة تادارت بإقليم جرسيف، ومحمد لبرينصي، النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، إلى جانب عدد من العدول وكاتبهم الخاص.
ويتوقع أن تستمر جلسات التحقيق إلى ساعات متأخرة من اليوم، نظراً لتعقيد الملف وتشعب خيوطه، إذ يُعد من بين الملفات القضائية الثقيلة التي تشمل اتهامات بالتزوير واستعماله، وصنع وثائق رسمية مزورة، إضافة إلى التحايل على إدارات عمومية، بمشاركة موظفين، واختلاس أموال عامة، خصوصاً تلك المتعلقة برسوم التسجيل العقاري.
وحسب معطيات أولية، فإن الشبكة كانت تعتمد على تزوير المعطيات الضريبية وتضمين معلومات وهمية في الوثائق الرسمية، ما أدى إلى السطو على عقارات تعود للمرحوم عبد الله العزاوي وأشخاص آخرين، عبر عمليات تدليس محكمة.
وقد أعيد فتح التحقيق في الملف بأمر من الوكيل العام للملك، عقب شكايات متكررة تقدم بها يونس العزاوي من داخل السجن، والتي فجرت معطيات جديدة تورط المكروض وشركاءه، ما دفع النيابة العامة إلى توجيه تهم ثقيلة، أبرزها تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التزوير والسطو على الممتلكات.
ومن المرتقب أن يعكف قاضي التحقيق على تفكيك خيوط هذه الشبكة، واستجلاء ملابسات الجرائم المنسوبة إليهم، في أفق إحالة الملف على أنظار العدالة.
08/04/2025