شنت جبهة البوليساريو هجومًا إعلاميًا حادًا ضد ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”، متهمةً إياه بتسريب تقريره النصفي إلى مجلس الأمن، والذي كشف فيه عن عراقيل تضعها الجبهة أمام عمل البعثة، مقابل إشادته بتعاون المغرب.
ووفقًا لمصادر إعلامية موالية للبوليساريو، فإن التقرير أثنى بشكل واضح على الدعم الذي تقدمه القوات المسلحة الملكية المغربية لتيسير مهام البعثة، خاصة فيما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. في المقابل، وصف التقرير العراقيل شرق الجدار الدفاعي بـ”المنهجية”، محمّلاً البوليساريو مسؤولية تعطيل عمل “المينورسو”.
التقرير أشار أيضًا إلى مبادرة أطلقتها البعثة في 6 فبراير 2025 لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، والتي تلقت استجابة إيجابية من الجانب المغربي، في حين تجاهلتها البوليساريو.
وأكد إيفانكو في تقريره أن البعثة تحظى بحرية كاملة في العمل بالمناطق الخاضعة للسيطرة المغربية، بفضل تسهيلات لوجستية وميدانية تقدمها القوات المسلحة الملكية، مما ساهم في رفع كفاءة أداء البعثة رغم التحديات السياسية.
وفي ختام التقرير، نوّه إيفانكو بالتغير النوعي في طبيعة النزاع، مشيرًا إلى استخدام المغرب لطائرات مسيّرة متطورة، استهدفت بدقة مواقع ومعدات عسكرية تابعة للبوليساريو دون المساس بالمدنيين، حسب نتائج التحقيقات الأممية.
هذا التقرير الذي سلّط الضوء على الواقع الميداني بوضوح، يبدو أنه أصاب قيادة البوليساريو في مقتل، ما يفسر ردّ فعلها الغاضب تجاه رئيس البعثة الأممية.
08/04/2025
