في تطور دبلوماسي لافت يعكس وضوح الرؤية الأمريكية بشأن قضية الصحراء المغربية، وجهت واشنطن رسالة قوية إلى جبهة البوليساريو ومن يقف خلفها، تؤكد من خلالها دعمها الثابت والكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
الرسالة جاءت خلال لقاء مهم جرى اليوم الثلاثاء بين وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث لم يكن هذا الاجتماع حدثاً عابراً، بل تميز بتوقيته الحساس ومضامينه السياسية الواضحة التي لا تحتمل التأويل.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، تم التأكيد مجدداً على موقف الولايات المتحدة، الذي تم تبنيه منذ إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. كما شدد البيان على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تظل الإطار الواقعي والجاد الوحيد لتسوية هذا النزاع الطويل الأمد.
ولم يقتصر الموقف الأمريكي على التأكيد الدبلوماسي، بل تضمن أيضاً دعوة مباشرة من الوزير روبيو إلى الجزائر للانخراط دون تأخير في مفاوضات جادة، تستند إلى المقترح المغربي، في إشارة واضحة إلى أن أي خيار بديل مرفوض نهائيا من واشنطن .
ومن اللافت أن هذا الموقف الأمريكي الحازم تزامن مع فترة تتسم بتوتر إقليمي متزايد، ما يضفي على تصريحات روبيو أهمية إضافية ويجعلها بمثابة صفعة جديدة لمحاولات التشويش على مسار الحل الواقعي.
09/04/2025