انطلقت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء فعاليات الدورة العشرين لمؤتمر المجلس الدولي للدواجن، تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في حدث يعد الأول من نوعه بالمغرب. وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن استضافة هذا المؤتمر تعكس الدور المتعاظم للمملكة في صناعة الدواجن، مشيدًا بفرص النمو الواعدة التي تتيحها القارة الإفريقية. وسلط الضوء على إنجازات المغرب في هذا القطاع بفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى التحديات مثل تقلبات الأسواق والأزمات الصحية، وضرورة تعزيز الاستدامة لضمان جودة المنتجات واستمرارية الإنتاج.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس الدولي للدواجن، ريكاردو سانتين، أهمية القطاع عالميًا، متوقعًا أن يصبح الدواجن البروتين الحيواني الأكثر استهلاكًا في 2025 بإنتاج يصل إلى 104 ملايين طن. ووصف الدواجن بأنها “الخيار الأكثر اقتصادية واستدامة” للمستهلكين، مؤكدًا دورها الحاسم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي. كما دعا البواري إلى تعزيز الابتكار والتكوين والتعاون جنوب-جنوب، معتبرًا المغرب جسرًا نحو إفريقيا بفضل رئاسته لكونفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية الدواجن، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الإنتاج المحلي بالقارة.
يمتد المؤتمر، المنظم بالشراكة مع الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب حتى 10 أبريل، ويجمع نخبة من قادة الصناعة العالمية، المسؤولين الحكوميين، والخبراء. وتشمل أشغاله جلسات عامة، عروضًا تقديمية، وورشات تقنية بإشراف مختصين دوليين، إلى جانب زيارات ميدانية لمنشآت إنتاج مغربية، لاستعراض أحدث التقنيات وتبادل أفضل الممارسات. ومع تمثيل المجلس لـ88% من إنتاج الدواجن العالمي و95% من تجارته، يشكل هذا الحدث منصة حيوية لتعزيز التعاون الدولي، بدعم من شراكات مع منظمات مثل “FAO” و”WOAH”، لرسم ملامح مستقبل مستدام للقطاع.
09/04/2025