تشهد جماعة تمسمان – مركز كرونة – بإقليم الدريوش، وضعا خطيرا بسبب الانتشار المقلق لتجارة المخدرات، حيث لم يعد الأمر يقتصر على بعض المروجين المعروفين، بل طال حتى بعض الأعوان العاملين داخل الجماعة.
وحسب مصادر محلية وشهادات متطابقة من ساكنة المنطقة، فإن أحد الأعوان التابعين لجماعة تمسمان تخلى عن مهامه الإدارية، ليتحول إلى وسيط نشيط ضمن شبكة لترويج المخدرات، الأمر الذي خلف صدمة كبيرة في صفوف المواطنين الذين فقدوا الثقة في الجهات المفترض أن تسهر على أمنهم وسلامتهم.
ويتم الترويج للمخدرات بشكل علني ومباشر، خاصة في محيط مقهى شبه مغلق يُستعمل كمقر ثابت للتوزيع، مع وجود وسطاء موزعين على المقاهي ومحيط المؤسسات. وتربط هذه الشبكة علاقات وثيقة بموزعين يأتون من بني طيب، ويتخذون من منطقة واد امقرّان بين اجدير وأجرمواس قاعدة خلفية لتحركاتهم.
رغم خطورة الوضع، لم يتم تسجيل أي تدخل أمني حقيقي، ما يزيد من الشكوك حول وجود تواطؤ أو تساهل مقصود، خاصة أن هذه الأفعال تجري أمام أعين الجميع، من دون محاسبة أو ردع.
أمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه التجاوزات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حماية لأرواح ومستقبل شباب المنطقة من براثن الإدمان والانحراف.
09/04/2025