تتصاعد المطالب بإقليم الحسيمة بفتح تحقيق عاجل وجاد في شبهات فساد تطال تمويل فعاليات ثقافية وفنية تنظمها جمعيات بدعم من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وسط اتهامات بتبديد المال العام وتوظيف الدعم العمومي لخدمة أجندات شخصية وتجميلية.
وحسب مصادر محلية، فإن عددا من هذه التظاهرات التي تُقام تحت يافطة “التنمية والترويج الترابي” لا تعود بأي فائدة تُذكر على الإقليم، بل يتم تنظيمها من طرف جمعيات وأشخاص لا تربطهم أية صلة بالحسيمة، ولا يقطنون بها أصلا.
وتساءلت فعاليات محلية عن المعايير المعتمدة في منح الدعم، في ظل تكرار استفادة أسماء وجمعيات بعينها دون غيرها، كما حصل في مناسبات مثل رأس السنة الأمازيغية، أمسيات رمضان، مهرجان السينما، وملتقيات إعلامية مشبوهة.
ووجهت هذه الأصوات اتهامات مباشرة لرئيس مجلس الجهة، عمر مورو، بتمويل جمعية يرأسها صحفي من الرباط، بهدف تلميع صورة المجلس والتغطية على تعثر تنفيذ عدد من المشاريع والوعود السابقة. وأشارت إلى وجود تزكيات داخلية مشبوهة من موظفين وأعضاء محسوبين على إقليم الحسيمة سهلت تمرير الدعم لبعض الجمعيات بناءً على وثائق مزورة، دون احترام للمساطر القانونية.
المحتجون اعتبروا أن هذه التصرفات تُهدر فرص تنمية حقيقية بالإقليم، وتُفرغ الدعم العمومي من محتواه، مطالبين والي الجهة، يونس التازي، بفتح تحقيق شفاف وشجاع، للكشف عن ملابسات هذه التجاوزات، وضمان احترام مبادئ الشفافية والعدالة المجالية.
09/04/2025