في تطور لافت وغير مسبوق، فجّر الملك الفخري الإسباني خوان كارلوس الأول مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه عن ملاحقة قضائية مزدوجة طالت شخصيتين بارزتين وهما ، صديقته السابقة كورينا لارسن، والسياسي المعروف ميغيل أنخيل رفيّيا، في خطوة تهدف – بحسب مصادر مقربة – إلى “استعادة الكرامة وكبح موجة الاتهامات التي طالت اسمه على مدار السنوات الأخيرة”.
الدعوى التي كشف عنها برنامج Espejo Público على قناة Antena 3، تتهم كورينا بـ”الإساءة المتكررة والممنهجة لشرف الملك الفخري”، حيث تُحمّل تصريحاتها المستمرة مسؤولية المساس بصورته أمام الرأي العام. ورغم تصاعد الضجة، ردّت كورينا بلغة الواثق: “أنا هادئة تمامًا… لا أظن أن الدعوى ستنجح”.
لكن خلف هذا الهدوء، تلوح في الأفق معركة قانونية شرسة، حيث تشير المعلومات إلى أن محامي الملك سيستخدمون ذات الاستراتيجية التي اتبعت في الدعوى الأخرى ضد رفيّيا، بالبدء بجلسة مصالحة أولية يُطلب فيها سحب الاتهامات وتقديم اعتذار علني.
وفي وقت سابق، رفع الملك خوان كارلوس دعوى مشابهة ضد الرئيس السابق لإقليم كانتابريا، ميغيل أنخيل رفيّيا، على خلفية ما وصفه بـ”تصريحات مهينة وتشهيرية” صدرت منه على مدى ثلاث سنوات، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للمادة 18.1 من الدستور الإسباني التي تكفل الحق في الشرف.
ردّ رفيّيا لم يتأخر، مؤكدًا بثقة: “ضميري مرتاح تمامًا”، غير أن الملك لا يكتفي بالاعتذار، بل يطالب بتعويض مالي قدره 50 ألف يورو، أعلن عن نيته التبرع به لصالح منظمة “كاريتاس”.
بين مؤيد ومشكك، تتساءل الأوساط الإسبانية: هل يسعى خوان كارلوس إلى تنظيف سجله التاريخي بعد سنوات من الجدل؟ أم أنها محاولة لتوجيه رسالة قوية مفادها أن الملك السابق لم يغادر المسرح بعد؟
ما هو مؤكد أن المشهد القانوني في إسبانيا بات على موعد مع فصل جديد من دراما العائلة المالكة… والأعين كلها تتجه نحو قاعات المحاكم.