الوضع الصحي في مليلة، الذي تم عرضه قبل أمس الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي من قبل المجلس العام للكليات الطبية في إسبانيا (CGCOM)، كشف عن مشكلة مقلقة للغاية: الإهمال المؤسسي للمناطق النائية في ما يتعلق بالخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. تُشير الشكوى إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها الأطباء في مليلة، الذين يتعرضون لجداول عمل تتجاوز 48 ساعة أسبوعيًا بشكل هيكلي، مما ينتهك التوجيهات الأوروبية 2003/88 بشأن ساعات العمل، وكذلك العديد من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.
أبقى البرلمان الأوروبي الطلب مفتوحًا استجابة لهذه الشكوى الخطيرة، وهو خطوة دعم مهمة تبرز حجم المشكلة. كما أوضح ريكاردو دي لورينزو، فإن عدم الامتثال المنهجي لقانون الاتحاد الأوروبي يستدعي تدخل بروكسل، حيث لا يتعلق الأمر فقط بمسألة اختصاصات وطنية. إن الوضع الحالي لا يؤثر فقط على العاملين، بل يشكل أيضًا خطرًا مباشرًا على الصحة العامة وسلامة المرضى، حيث أن نقص الكوادر الطبية وعدم توافر التخصصات المناسبة يهدد جودة الخدمة الصحية.
تدخل رئيس جمعية الأطباء، خوسيه سانشو-ميñانو، كان أيضًا توضيحيًا في مواجهة محاولات المديرة الحكومية، سابريينا موه، لتشكيك في انتقاداته. حيث أكد سانشو-ميñانو أن المهنيين الصحيين يبذلون قصارى جهدهم، لكنهم لم يعد بإمكانهم تحمل النظام بمفردهم. كان التشبيه برجال الإطفاء وسيلة فعّالة لشرح الوضعية للمواطنين. في النهاية، يحتاج الأطباء في مليلة إلى دعم واضح، ليس فقط من المؤسسات، ولكن أيضًا من المجتمع والسياسيين، لضمان أن يحصل السكان على رعاية صحية لائقة وآمنة وعادلة.
10/04/2025