kawalisrif@hotmail.com

غياب مسؤولي مارتشيكا عن مشروع ملكي بالناظور يثير غضب الساكنة واستفهامات بالجملة

غياب مسؤولي مارتشيكا عن مشروع ملكي بالناظور يثير غضب الساكنة واستفهامات بالجملة

الناظور – كواليس الريف

في الوقت الذي يُعول فيه جلالة الملك محمد السادس، على مشاريع استراتيجية كبرى لإعادة تأهيل الشريط الساحلي لمدينة الناظور، عبر وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، يواجه هذا الورش الملكي انتقادات متزايدة من قبل فعاليات محلية وساكنة الجهة، بسبب ما يصفونه بـ”الغياب المستمر وغير المفهوم” للمديرة العامة للوكالة عن الميدان.

ورغم الثقة الملكية التي حظيت بها المديرة لتقود هذا المشروع التنموي الحساس، اختارت هذه الأخيرة اتخاذ العاصمة الرباط مقرًا رئيسيًا لعملها، مبررة ذلك بكثرة الاجتماعات واللقاءات مع “شركاء استراتيجيين”. غير أن هذا التبرير لم يقنع المتتبعين المحليين، الذين يعتبرون أن الابتعاد الإداري عن الناظور يعكس عزلة عن واقع المشروع، وعن انتظارات المواطنين، بل ويطرح تساؤلات مشروعة حول مدى نجاعة تدبير ملف تنموي من خارج مجاله الترابي.

وتتسع دائرة الانتقادات لتشمل أيضًا المدير العام لشركة “مارتشيكا ميد”، غانيمي، الذي بات يُوصف في أوساط الناظوريين بـ”المسؤول الشبح”، في إشارة إلى نُدرَة ظهوره ميدانيًا، واكتفائه بزيارات قصيرة ومحدودة للمدينة، مرة في الشهر ، في وقت يركز جهوده على مشاريعه الخاصة بالعاصمة.

ووفق ما استقته جريدة “كواليس الريف” من مصادر مسؤولة، فإن مستثمرين من أبناء المنطقة واجهوا مؤخرًا صعوبات في التواصل مع إدارة الوكالة، في ظل غياب المسؤولين الكبار، ما أجبرهم على الاكتفاء بالتنسيق مع أطر صغيرة تفتقر لصلاحيات القرار بالوكالة ، ومنهم من يتلقى ضغوطات لدفعهم لتقديم إستقالاتهم … وتزداد حدة القلق مع الحديث عن توجه المشاريع المرتقبة في منطقة أطاليون نحو فئة محددة من المستثمرين المقربين، في تغييب واضح لمبدأ تكافؤ الفرص.

وفي ظل هذا الوضع، تتساءل ساكنة الناظور عن موقف السلطات الإقليمية والحكومة من هذا “الغياب الإداري الممنهج”، خصوصًا أن الأمر يتعلق بورش تنموي ملكي، تُصرف عليه ميزانيات ضخمة من المال العام، وتتطلب إشرافًا ميدانيًا دائمًا لضمان تنفيذ الأهداف المرسومة له.

الساكنة تطالب فقط بتطبيق القانون، وتوفير مسؤولين ملتزمين، حاضرين في قلب الورش، يسهرون على تنزيل التعليمات الملكية كما جاءت، لا من وراء مكاتب مكيفة في الرباط. فالتنمية الحقيقية لا تعرف الغياب، ولا تتحقق إلا بالالتصاق بالواقع الميداني، ومواكبة دائمة لمتطلباته وتحدياته.

10/04/2025

Related Posts